في وضح النهار اقتحم لص منزل مواطن كان في عمله حيث دخل من النافذة واقترب من زوجته التي كانت تنام في سبات عميق وبجانبها ابنتها البالغة من العمر سنة وأربعة أشهر وأيقظها من النوم وأخبرها بكل هدوء أنه لص جاء ليسلب ما تملك من ذهب ونقود.
المواطنة والدة خالد حكت قصتها مع اللص فقالت: استيقظت الساعة الخامسة والنصف صباحا والبست ابنتي الكبيرة (شهد) في الصف الأول ابتدائي وذهبت الى المدرسة وشعرت بالنعاس وبقيت وابنتي رغد الصغيرة وعمرها سنة واربعة اشهر في المنزل فشعرت بالنعاس الساعة السابعة والنصف وعادة اني في هذا الوقت اكون مستيقظة أقوم بواجباتي المنزلية ولكن شعرت بالنعاس فعدت الى النوم وفجاة وانا أغط في النوم شعرت بحركة قريبة مني وشخص يحاول ايقاظي ففتحت عيني متوقعة أنه زوجي قد عاد من العمل فإذا برجل آخر إفريقي ضخم يقف أمامي وقبل أن انطق بكلمة قال بجرأة وهدوء انا حرامي "لص" ويلوح لي بجوالي الذي كان بجانبي ؟ شعرت بشلل في جميع اطرافي ونظرت الى الباب هل هو بمفرده وأخرج السكين وقال أخرجي المال والذهب لأني بحثت في حقيبتك ولم اجد سوى عشرة ريالات فقط ، فقلت له هذا ما أملكه . فقال لا .. أعطيني المال والذهب واخذ يفتش في الغرفة ويفتح الدواليب واخرج الخزنة وهددني بالسكين بشدة وقال أين المفتاح ؟ قلت له المفتاح في الحقيبة فأخرج المفتاح وفتح الخزنة ووجد مالا وذهبا والماسا كانت والدتي ايضا مسافرة ووضعته امانة عندي . فقال كل هذا ذهب واخذ كل الذهب والالماس وترك الجوالات والساعات ثم قال اذا يوجد جوال اخر احضريه فأحضرت الجوال الثاني فقام باخراج الشريحة أيضاً منه فقلت له خذ الجوال قال لا .. (هذا ما يجيب 80 او 60 ريالا) ثم قال لماذا انتِ خائفة مني المفروض ما تخافين لاني مو خايف لو خايف ما جيت الصباح كان جيت بالليل انا ما اخاف الا من الله ولو انت خائفة لأقفلت نافذة منزلك وأوثقتها بشبك ثم ألقى التحية عن بعد ثم رمى بالشرائح في الأرض وخرج من النافذة التي دخل منها وبالرغم من انهياري وخوفي الشديد الا انني اتصلت بزوجي ووالدي فحضرا وقاما بابلاغ الشرطة والمباحث الجنائية وقاموا بالتحقيق الفوري واخبرونا ان اللص مطلوب من الجهات الأمنية ويبحثون عنه منذ ثلاثة اشهر.