لا شك أنّ لكل طريقة معيّنة يتخذها لحفظ القرءان الكريم، فتختلف هذه الطرق حسب المناطق
والأشخاص لعل أفضل طريقة وبحكم التجربة هي طريقة الكتابة على اللوحة المتبعة عندنا في
الجزائر وفي المغرب على ما أعتقد فهي ترسّخ الحفظ ترسيخا جيّدا لكنّها غير متاحة لجميع
النّاس لصعوبتها من جهة ولأنّها تتطلّب معلّما متقنا للرّسم العثماني من جهة أخرى.
أمّا الطرية التّي اتّبعتها في الحفظ كالآتي:
1- تختار القدر الذي تستطيع حفظه وهذا يختلف من شخص لآخر لكن أوصي بأنّه
كلما كان القدر صغيرا سهل للحفظ والمراجعة ولنفرض أنّ هذا القدر هو ثمن.
2- تقرأ الآية الأولى 10مرّات قراءة جيّدة بدون أخطاء فتجدها سهلة على لسانك
فتقرأها 20 مرة غيبا وكلّما زدت فهو أفضل.
3- انتقل للآية الثانية واتبع نفس الطريقة .
4- عند الانتقال إلى الثالثة اقرأ الأولى والثانية حتى تستطيع الربط بين الآيات
5- حاول أن تقرأ ما حفظت عديد المرّات في الرّواتب التي ليس بها قراءة
معيّنة فإتباع السنّة أولى وفي النفل المطلق.
6- قبل البدء في ورد جديد راجع ما حفظت بالأمس.
7- قد أكملت الحزب الأول وصار من الصّعب أن تقرأ كل ما حفظت قبل بدء
ورد جديد، هنا تأتي ميزة هذه الطريقة وهي أن تحافظ على قراءة حزب أي
لا تقرأ ما حفظت في اليوم الأول وبدأ من اليوم الثاني وفي الغد ابدأ مما حفظت
في اليوم الثالث وهكذا. تكون محافظ على قراءة حزب كل مرّة وراجعته أيضا.
هذه الطريقة التي حفظت بها القرءان لها ميزات عدّة كما تلاحظ.
هذا وليعلم طالب حفظ القرءان أن خير طريق هو طريق السّلف فقد كانوا يحفظون آيات
ولا يجاوزونها حتى يعملوا بها فلا خير في علم بلا عمل.
وقيام الليل هو خير طريقة لترسيخ الحفظ
هذا ما وفقني الله إلى جمعه
فأسأل الله لنا ولكم التوفيق