عادة ما ينشب الخلاف بين الأزواج المنفصلين على اشياء عدة: مثل الممتلكات
العقارية والنقود والمتعلقات والحيوانات الأليفة، والاهم والأكثر إثارة
للأسى، على الاطفال.
ولكن حدث في استراليا ان اختلف زوجان – الزوج كويتي والزوجة لبنانية –
وقد انتهى بهما الحال الى ساحة المحكمة، لأنهما لم يتمكنا من التوصل لاتفاق
على اسم لطفلتهما على مدار عامين.
وقد ولدت الطفلة وهي المولود الثاني للزوجين، بعد انفصالهما، وهي تحمل
بالفعل لقب عائلة الاب لكن الأبوين اختلفا على اختيار اسم للصغيرة.
وقال القاضي كولين فورست عقب اصدار الحكم في هذه القضية بأن تحمل
الصغيرة الاسم الذي اختارته لها أمها،: «آمل أن يتجاوز الابوان الآن (ما
حدث) وان يتحملا مسؤولياتهما الأبوية، بقدر من اليقين إزاء دورهما في حياة
أطفالهما».
وقال القاضي «أتوقع أن يصاب الأب بخيبة أمل بالغة إزاء النتائج التي توصلت إليها والترتيبات التي عقدت العزم على إقرارها».
واتخذ القاضي القرار نيابة عن الابوين المنفصلين لأن النزاع بينهما أدى
إلى بقاء الطفلة طوال عامين دون شهادة ميلاد، بعد مولدها في بريسبين.
وأرادت الام أن تسمي الطفلة «س»، على سبيل المثال» وكانت مستعدة لان
يكون اسما مركبا يلحق به الاسم الذي اختاره الاب، فيما اصر الرجل على ان
تحمل الطفلة الاسم «ص» فقط. لم يقتنع القاضي كولين بأن الاب سينصاع لقرار
المحكمة وانه سيواصل الإصرار على تسمية الطفلة «ص» يليه اسمه واسم عائلته .
وقال «وصلت الى نتيجة مفادها أن معارضة الأب للاسم /س/ ما هو إلا مثال آخر لإصراره على فرض سيطرته على الأم وأمومتها للطفلين».
وكذب القاضي الأب عندما قال ان الاسم الذي اختارته الأم «تجديفي» في
العقيدة الإسلامية واستدعى امام مسجد محلي وسأله في هذا الشأن، فرد الإمام
بأن الاسم ليس له معنى محدد في اللغة العربية.
وأعلن فورست: «أصر على أن يكون اسم هذه الطفلة أمام العالم (س)».