عبد السلام أحيز ون
وجهّت جمعية آبياء وأولياء التلاميذ في مدرسة «بني عمرو»، الابتدائية،
بفي تيفلت، لنائبة لوزارة التربية الوطنية في الخميسات، رسالة /عريضة تحمل
أزيدَ من 50 توقيعا لآباء التلاميذ،
تطالبها فيها بالتدخل لحل المشاكل العالقة بين الجمعية ومديرة المؤسسة
التعليمية. وأوضحت الرسالة /العريضة التي تتوفر «المساء» على نسخة منها
بتاريخ 14 شتنبر الحالي، أن الضرر الذي لحق أباء وأمهات التلاميذ في هذه
المؤسسة التعليمية جاء بعدما عمدت المديرة إلى سد باب الحوار مع الجمعية،
التي هناك إجماع من طرف الآباء والأمهات على وضع طريقة للحوار الجاد
والفاعل. ولوضع برنامج مفصل لتدارك ما ضاع من النتائج الضعيفة التي فوجئ
بها مجموعة من آباء وأمهات التلاميذ أثناء الدورة السابقة، بغرض تفاديها
وإصلاحها خلال الموسم الدارسي الحالي، الذي انطلق على إيقاع شد الحبل،
والذي أرجعتْه نفس العريضة إلى غياب التواصل وانعدامه. وهو الأمر الذي خلق
نوعا من الاستنكار والتذمر لمثل هذه التصرفات التي لا تساهم في تفعيل
المخطط الاستعجالي، الذي انخرطت فيه الوزارة الوصية.
وطالبت الجمعية ذاتها، التي يرأسها خالد لمدردر، المسؤولين عن القطاع
التعليمي في الخميسات بالإذن للجمعية باستخلاص اكتتابات التلاميذ داخل فضاء
المؤسسة وبإعطاء الضوء الأخضر لمديرة المؤسسة للتعاون مع الجمعية في هذا
الشأن، بهدف التدخل مستقبلا في تحقيق بعض الأغراض والحاجيات التي تهُمّ
التلاميذ والفضاء المدرسي، من أنشطة موازية وبعض الإصلاحات الطفيفة بناء
على جدول أعمال يتضمن خطة عمل رسمتْها الجمعية للسير قدما بالمؤسسة وجعلها
نموذجا راقيا تحت النيابة وبتوجهاتها. وأكد خالد لمدردر، الذي يتعرض
لمضايقات وتهديدات، تأديته عمله وتحمُّل المسؤولية التي أنيطت له في تصريح
لـ»المساء»، أن حقوق جمعية الآباء وأولياء التلاميذ لمدرسة «بني عمرو»،
التي يترأسها، «مهضومة»، حسب تعبيره، في ظل تواجد «لوبي خطير يريد التحكم
في مسار الدراسة خارج وداخل المؤسسة التي تجاور أكبر حي سكني في المدينة
وهو حي الرشاد. وأوضح أن مشروع الوثيقة -الإطار لميثاق العلاقة مع جمعيات
أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، الذي وضعتْه وزارة التربية
الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحت العلمي، يبقى مجردَ حبر على
ورق في ظل المشاكل والعراقيل التي تصادف الجمعية في عملها من طرف أناس
يضربون في الصميم العمل الجمعوي والمصلحة العامة للتلاميذ والتلميذات.
وأوضح خالد لمدردر أن مجموعة من الحقوق التي جاء بها الميثاق لا وجود لها،
وفي مقدمتها ضمان مشاركة فاعلة لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ في جميع
المجالس التي لها ارتباط بتدبير الشأن التربوي، مركزيا وجهويا وإقليميا
ومحليا، وتمكين الجمعية من مقرات أو فضاءات لعقد اجتماعاتها الرسمية
والتواصلية في المؤسسات التعليمية، في حدود الإمكانات المتوفرة، وكذا
تزويدها بصناديق للمراسلات وسبورات لإشهار الإعلانات المتعلقة بها، كجميع
المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي وكافة المعطيات الإحصائية ومختلف مؤشرات
المؤسسة، الكمية والنوعية والنصوص التشريعية والتنظيمية والمذكرات
الوزارية وكل الوثائق المرتبطة بالحياة المدرسية، والإسهام في وضع برامج
عمل مندمجة تُحدّد أولوياتها في نطاق شراكات ميدانية فاعلة ومنتجة.