[[size=21]
[size=21]اختبار يتنبأ بموعد سن اليأس
بي بي سي
نجح العلماء في تطوير اختبار يقولون انه يمكن ان يتوقع موعد انقطاع الطمث عند المرأة.
وتبدأ خصوبة المراة في التراجع بسرعة قبل نحو عشر سنوات من انقطاع الطمث ويمكن ان تساعد هذه المعلومات النساء على اتخاذ قرار بشأن موعد الانجاب.
وقال باحثون اسكتلنديون في تقرير نشر بدورية "هيومان ريبروداكشن" ان هذه المعلومات قد تؤدي الى ثورة في مجال تنظيم الاسرة.
لكنهم اكدوا على الحاجة الى اجراء المزيد من الابحاث قبل ان تذهب النساء الى الاطباء لتقييم حالتهن.
ويحتوي المبيض على قناة ثابتة للبويضات غير الناضجة تتكون في الشهر الرابع للحمل.
وتصل اعداد هذه البويضات الى عدة ملايين في الشهر الخامس للجنين قبل ان تبدأ الاعداد في التراجع. وقبل الولادة يكون هذا العدد قد تراجع ويستمر التراجع بلا توقف.
ويصل عدد البويضات الى نحو 25 الفا عندما يكون عمر المرأة 37 عاما تقريبا وبعد ذلك تبدأ سرعة انخفاض الاعداد في الزيادة.
وعندما تقترب المرأة من سن اليأس تصل اعداد هذه البويضات الى 1000 وهو عدد قليل جدا لتكوين بويضة ناضجة يمكن تخصيبها.
واوضح الخبراء انه من الممكن معرفة عدد البويضات الموجودة في مبيض المرأة عن طريق قياس حجم البويضات.
وينقطع الطمث لدى النساء في سن الخمسين تقريبا لكنه قد يحدث مبكرا في سن الثانية والاربعين وقد يتأخر حتى سن الثمانية والخمسين.
وصمم الباحثون نموذجا لتقدير الحجم المتوسط لمبيض المرأة خلال فترة خصوبتها.
ويقول الباحثون انه باستخدام هذا النموذج سيكون من الممكن تقييم ما اذا كانت المرأة ستواجه انقطاعا مبكرا او متأخرا للطمث اعتمادا على حجم المبيض.
وستتابع دراسات طويلة المدى نساء صغيرات في السن ويتمتعن بصحة جيدة يخضعن لتقييم منتظم لحجم المبيض حتى يصلن الى فترة انقطاع الطمث حتى يمكن للباحثين اختبار افتراضاتهم بشكل كامل.
ويقول الباحثون ان المعلومات ستكون مفيدة للنساء اللائي يخضعن لعلاج من السرطان في فترة مبكرة من العمر يمكن ان تؤثر على خصوبتهن.
ويقولون انها قد تساعد ايضا النساء اللائي يخضعن لعمليات التخصيب الصناعي ما اتضح ان نسبة نجاح هذه العمليات قليلة عند المرأة التي يكون مبيضها صغيرا.
لكن هذه المعلومات ستكون مفيدة ايضا للمرأة التي تعتزم تأجيل الحمل لاسباب عملية او شخصية.
وقاد الدراسة الطبيب هاميش والاس استشاري اورام الاطفال في المستشفى الملكي للاطفال في ادنبره باسكتلندا.
وقال والاس ان البحث يفتح الباب امام امكانية فحص المرأة لمعرفة ان كانت تواجه انقطاعا مبكرا للطمث.
واضاف قوله "لا يوجد حاليا اختبارا موثوق به لمخزون البويضات في مبيض المرأة الواحدة وهو ما سيحدد بدقة بفترة الخصوبة الباقية في حياتها."
وقال ان الاسلوب الجديد "ربما يتيح لنا ان نتوقع عدد البويضات الباقية بالنسبة للمرأة التي يتراوح عمرها بين 25 و50 عاما والسن الذي سينقطع فيه الطمث على الارجح."
واوضح ان "ذلك يعني ان لدينا الان امكانية ابلاغ المرأة بمدى السرعة التي تتحرك بها ساعتها البيولوجية والوقت المتبقي لها قبل ان تتوقف."
[/size][/size]