بسم الله الرحمان الرحيم
بريق في سماء الكون , إعجاز من الله , أقدس معاني الإنسانية وأعظم هبات الحياة ..
قيثارة الدنيا وإلياذة السماء , وملحمة الأرض , إنها الأم .
لي أم .. فجلست على عرش الدنيا , لي أم .. فكنت بها اثنين , , لي أم .. فلا أبالي أقبلت الدنيا أو أدبرت , أينعت أم نعت , , لي أم .. فدللني الزمان , , لي أم .. فكل مصيبة تهون , وكل هم يزول , , لي أم .. فأنا قوي جريء , إذا ضاقت الدنيا وسعني صدر أمي , وإن أتعبتنني الحياة فعند أمي الروح والريحان , , لي أم .. فعندي مفتاح الجنة , , لي أم .. فتوسدت الحب وتلحفت الحنان , لي أم .. جمعت شتاتي ولمت شعثي , هي الأمان .. هي الحكمة ,هي القرطاس والقلم , هي الكتاب الذي أقرأ فيه أوراقي وأرى فيه تاريخي .
تقرأ أسراري وتعرف باطني وتدرك أبعاد نفسي , آه ما أطول السنين التي جهلت فيها أمي , والله ما أشد صبرها على عقوقي .
إن الوطن إذا لبس أقدس معانيه , وتعطر بأجمل أسباب روعته , وتزين بأبهى زينته , لا يضاهي أبسط معنى من معاني الأم , ذلك لأن المرء يقضي حياته من الطفولة إلى الكهولة في وطنه ثم يدفن في ترابه , ولكنه صار في بطن أمه من العدم إلى الوجود ومن الغيب إلى الحقيقة , إن بطن الأم هو أقدس الأوطان , وأروع أزمنة التاريخ , إنه الزمان والمكان الذي يبعث فيه الوجود وتنطلق منه الحياة , فإذا ماتت الأم مات الزمان والمكان , ومات التاريخ والجغرافيا , ونزعت من الأشياء المعاني فصارت كلها سواء , و نزعت من الدنيا الرحمة فصارت كلها بلاء .
إن معنى الأم الذي يجهله الناس , جمعه القرآن في أمر ونهي , فأمر بالإحسان إلى الوالدين , ونهى عن أبسط أنواع العقوق وإن كان بلفظ من حرفين ( أف ) .
وما أمرُ الله للإنسان بخفض جناح الذل للوالدين من الرحمة إلا بيانا من الله بأن عطاء الأم والأب الذي يجهله الأبناء لا ينبغي أمام عظمته إلا الإقبال عليهما بأعلى مراتب الرحمة وهي الذل, ليكون الولد في أوج قوته أمام الوالدين في كبرهما وضعفهما متواضعا ذليلا, وهذا أفضل حالات الاعتراف بالفضل , وأعظم ترجمة للبر , هذه حالة لا يدرك أبعادها إلا الله سبحانه .
إن كانت الأم حبا فهي أجمله , وإن كانت عطاءا فهي أفضله , وإن كانت احتواءا فهي أكمله, الأم هي الثوب الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها .
إنها الكائن الضعيف الرقيق الذي يتحول إلى بركان ثائر ووحش كاسر إذا مس أولادها مكروه أو أرادهم أحد بسوء , عطاؤها لا يعرف قانونا , ولا يرتكز على نظام , ولا يركن إلى منطق , عطاء يوقف إعمال العقل وأسبابه , فهي معك دائما .
عند الأم أنت دائما على صواب , لا تفهم إلا أن تكون معك ولك , تحب من يحبك وتبغض من يبغضك . هي صفوة الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء , ولا ترجو مقابل ذلك إلا أن تسعد أنت وترضى .
لو فقدت المرأة أسباب الجمال وقال الناس عنها دميمة , لكفي بها عزا وشرفا وفخرا وجمالا أن تكون أم , وكم يساوي جمال الدنيا إذا قيس بلحظة يلعب فيها صغارها من تحت خصرها ؟ أو حالما تفتح ذراعيها لصغير يركض نحوها ويقول .. ماما ؟ حتى إذا جاءت أجمل النساء لتجلب هذا الصغير إليها ما استطاعت وما تحول إليها طرفة عين , ذلك لأن الأم هي قُبلة السماء على جبين الأرض , وقِبلة الصغار التي إذا أرادوا أن يتحولوا عنها تحولوا لها , إذ يجدون فيها الروح والأمن والصلة .. والصلاة .
إنها المخلوق الوحيد الذي لك فيه حق الرحمة , فإن رَوَّحت لن يكون لك حق في أحد , إنها مذيب الهم الذي يحيل حياتك إلى لطف خالص , ومزيل الغم الذي يبعث فيك نسائم الأمل وينفث فيك البهجة الحياة , إنها الترياق الذي يعالج سموم الدنيا ويطبب علتك .
إن اليد التي طالما مدت بكل أسباب الرحمة والعطاء , آن لك أيها الابن اليوم أن تنحني وتقبلها , وتلك الهامة التي طالما طاولت عنان السماء لتسمو بك وترقى آن لك أن تتوجها بكل أسباب البر .
أماه .. دعيني أنظر في وجهك لأرى عقوقي وصبرك , وأنظر في عينيك لأرى جحودي ونكراني وعظيم حلمك , دعيني ألمس يدك لأرى دفْ عطائك وروعة وصالك , ماذا أقدم لك اليوم لأقر بتقصيري وعقوقي ؟ وماذا اقرأ في كتابي غير جهلي ورحمتك ؟ وماذا أرى فيه إلا أسبابا من عطائك وأسبابا من جحودي ؟ أمي .. كلمة تعطر أنفاسي وتملأ خاطري نورا وأمنا , أمي .. كلمة جمعت من كل شيء جماله , ومن كل معنى جلاله , ومن كل وصل وصاله , إنها الرحمة والرَّحِم . بريق في سماء الكون , إعجاز من الله , أقدس معاني الإنسانية وأعظم هبات الحياة ..
قيثارة الدنيا وإلياذة السماء , وملحمة الأرض , إنها الأم .
لي أم .. فجلست على عرش الدنيا , لي أم .. فكنت بها اثنين , , لي أم .. فلا أبالي أقبلت الدنيا أو أدبرت , أينعت أم نعت , , لي أم .. فدللني الزمان , , لي أم .. فكل مصيبة تهون , وكل هم يزول , , لي أم .. فأنا قوي جريء , إذا ضاقت الدنيا وسعني صدر أمي , وإن أتعبتنني الحياة فعند أمي الروح والريحان , , لي أم .. فعندي مفتاح الجنة , , لي أم .. فتوسدت الحب وتلحفت الحنان , لي أم .. جمعت شتاتي ولمت شعثي , هي الأمان .. هي الحكمة ,هي القرطاس والقلم , هي الكتاب الذي أقرأ فيه أوراقي وأرى فيه تاريخي .
تقرأ أسراري وتعرف باطني وتدرك أبعاد نفسي , آه ما أطول السنين التي جهلت فيها أمي , والله ما أشد صبرها على عقوقي .
إن الوطن إذا لبس أقدس معانيه , وتعطر بأجمل أسباب روعته , وتزين بأبهى زينته , لا يضاهي أبسط معنى من معاني الأم , ذلك لأن المرء يقضي حياته من الطفولة إلى الكهولة في وطنه ثم يدفن في ترابه , ولكنه صار في بطن أمه من العدم إلى الوجود ومن الغيب إلى الحقيقة , إن بطن الأم هو أقدس الأوطان , وأروع أزمنة التاريخ , إنه الزمان والمكان الذي يبعث فيه الوجود وتنطلق منه الحياة , فإذا ماتت الأم مات الزمان والمكان , ومات التاريخ والجغرافيا , ونزعت من الأشياء المعاني فصارت كلها سواء , و نزعت من الدنيا الرحمة فصارت كلها بلاء .
إن معنى الأم الذي يجهله الناس , جمعه القرآن في أمر ونهي , فأمر بالإحسان إلى الوالدين , ونهى عن أبسط أنواع العقوق وإن كان بلفظ من حرفين ( أف ) .
وما أمرُ الله للإنسان بخفض جناح الذل للوالدين من الرحمة إلا بيانا من الله بأن عطاء الأم والأب الذي يجهله الأبناء لا ينبغي أمام عظمته إلا الإقبال عليهما بأعلى مراتب الرحمة وهي الذل, ليكون الولد في أوج قوته أمام الوالدين في كبرهما وضعفهما متواضعا ذليلا, وهذا أفضل حالات الاعتراف بالفضل , وأعظم ترجمة للبر , هذه حالة لا يدرك أبعادها إلا الله سبحانه .
إن كانت الأم حبا فهي أجمله , وإن كانت عطاءا فهي أفضله , وإن كانت احتواءا فهي أكمله, الأم هي الثوب الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها .
إنها الكائن الضعيف الرقيق الذي يتحول إلى بركان ثائر ووحش كاسر إذا مس أولادها مكروه أو أرادهم أحد بسوء , عطاؤها لا يعرف قانونا , ولا يرتكز على نظام , ولا يركن إلى منطق , عطاء يوقف إعمال العقل وأسبابه , فهي معك دائما .
عند الأم أنت دائما على صواب , لا تفهم إلا أن تكون معك ولك , تحب من يحبك وتبغض من يبغضك . هي صفوة الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء , ولا ترجو مقابل ذلك إلا أن تسعد أنت وترضى .
لو فقدت المرأة أسباب الجمال وقال الناس عنها دميمة , لكفي بها عزا وشرفا وفخرا وجمالا أن تكون أم , وكم يساوي جمال الدنيا إذا قيس بلحظة يلعب فيها صغارها من تحت خصرها ؟ أو حالما تفتح ذراعيها لصغير يركض نحوها ويقول .. ماما ؟ حتى إذا جاءت أجمل النساء لتجلب هذا الصغير إليها ما استطاعت وما تحول إليها طرفة عين , ذلك لأن الأم هي قُبلة السماء على جبين الأرض , وقِبلة الصغار التي إذا أرادوا أن يتحولوا عنها تحولوا لها , إذ يجدون فيها الروح والأمن والصلة .. والصلاة .
إنها المخلوق الوحيد الذي لك فيه حق الرحمة , فإن رَوَّحت لن يكون لك حق في أحد , إنها مذيب الهم الذي يحيل حياتك إلى لطف خالص , ومزيل الغم الذي يبعث فيك نسائم الأمل وينفث فيك البهجة الحياة , إنها الترياق الذي يعالج سموم الدنيا ويطبب علتك .
إن اليد التي طالما مدت بكل أسباب الرحمة والعطاء , آن لك أيها الابن اليوم أن تنحني وتقبلها , وتلك الهامة التي طالما طاولت عنان السماء لتسمو بك وترقى آن لك أن تتوجها بكل أسباب البر .
أماه .. دعيني أنظر في وجهك لأرى عقوقي وصبرك , وأنظر في عينيك لأرى جحودي ونكراني وعظيم حلمك , دعيني ألمس يدك لأرى دفْ عطائك وروعة وصالك , ماذا أقدم لك اليوم لأقر بتقصيري وعقوقي ؟ وماذا اقرأ في كتابي غير جهلي ورحمتك ؟ وماذا أرى فيه إلا أسبابا من عطائك وأسبابا من جحودي ؟ أمي .. كلمة تعطر أنفاسي وتملأ خاطري نورا وأمنا , أمي .. كلمة جمعت من كل شيء جماله , ومن كل معنى جلاله , ومن كل وصل وصاله , إنها الرحمة والرَّحِم .
دعيني أنظر إليك لأرى النور الباسم بإشراق نفسك , ودعيني أحلق في السماء بروعة إقبالك واستقبالك , دعيني أقبل يديك وراسك , يا رائحة الشمس وعفو الظل وبر النور , يا باقة الحب يا رواء الروح , يا أبهى عطاء الرب .
أسأل الله أن يبارك في عمرك على الصحة والعافية والطاعة, وأن أكون لك نعم الولد كما أنت لي نعم الأم .
دعيني أنظر إليك لأرى النور الباسم بإشراق نفسك , ودعيني أحلق في السماء بروعة إقبالك واستقبالك , دعيني أقبل يديك وراسك , يا رائحة الشمس وعفو الظل وبر النور , يا باقة الحب يا رواء الروح , يا أبهى عطاء الرب .
أسأل الله أن يبارك في عمرك على الصحة والعافية والطاعة, وأن أكون لك نعم الولد كما أنت لي نعم الأم .