على بضعة أيام من اجتياز امتحانات البكالوريا ، و بعد سنة مضنية من العمل و الكد و التعب ، و أمام الهالة الإعلامية المسلِّطة أضواءَها على هذا الامتحان الوطني ، تنتابُ تلاميذَنا حالةٌ من الترقب و الانتظار و كثرة الحديث حول ما قبل و ما بعد البكالوريا ، خاصة أن القيمة الكبرى لهذا الامتحان – كونه قاطرة بين التعليم المدرسي و التعليم العالي ـ تجعل تلاميذنا مشدوهين للمراحل القبلية و البعدية لامتحان البكالوريا ، فترى مجموعة كبيرة منهم في هذه الأيام يتهافتون على ملخصات الدروس ، و كثرة التمارين و التطبيقات ، و في أحايينَ أخرى على استنساخ أوراق صغيرة مزركشة بملخصات الدروس التي صعُب عليهم استيعابُها و فهمُها داخل أقسامهم ، ليكون موعد 11 يونيو حاسما إن لم نقل تاريخيا يفصل بين سنين مديدة منذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي ، و من التعليم الثانوي الإعدادي و التأهيلي ، و بين آفاق أخرى سيلجها طلاب و طالبات ، و سيفتحون بها أبوابا أخرى تحقق طموحات كانت مجرد أحلام في وقت مضى و انقضى .