تتحول جدران ودروب مدينة أصيلة شمال المغرب، في مثل هذا الوقت من كل عام، إلى لوحات ملونة. إذ تشهد المدينة حركة استثنائية، لا سيما مع بدء منتدى أصيلة الثقافي.
ويتوافد على المدينة المطلة على المحيط الأطلسي في هذه الأيام، عشرات الفنانين الذين يُعملون ريشهم في جدران المنازل البيضاء، ليحولوها إلى لوحة فنية كبيرة تضج بالألوان.
وتعد مدينة أصيلة واحدة من المدن المغربية العريقة، إذ يعكس اسمها كثيرا من هذه المعاني، خاصة وأن سكانها يحرصون على الدوام على أن تبدو مدينتهم في أبهى حلة.
وتمتاز المدينة بأزقتها الضيقة، والمنازل المصبوغة باللون الأبيض، وهو ما يحفز الفنانين الباحثين عن فضاءات أرحب للتعبير عن خيالهم بعيدا عن الورش المغلقة.
ويقصد عشرات الفنانين المدينة لترك بصماتهم على جدرانها العتيقة، إذ تعد كل واحدة من هذه الجداريات بصمة لفنان رسم بريشته على جدرانها، وهو ما منح المدينة صفة "صديقة الفن والفنانين".
وتعد مدينة أصيلة على صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، واحدة من أشهر المدن المغربية، نظرا للاهتمام الكبير الذي يتمتع به المنتدى الثقافي لهذه المدينة، حيث تستقبل شخصيات معروفة في عالم السياسة والفكر والثقافة