تعليم . مهن . أناقة . صور. ثقافة . أفلام . بطاقات . حاسوب . أنترنت . تكنولوجيا.
الرئيسيةمركز التحميل*أحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 تفسير سورة الواقعة الجزء الخامس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الخير
قائد السفينة
قائد السفينة
محب الخير

عدد المساهمات عدد المساهمات : 4194
الموقع https://massail.forum.st/

تفسير سورة الواقعة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الواقعة الجزء الخامس   تفسير سورة الواقعة الجزء الخامس Icon_minitimeالثلاثاء 28 مايو 2013, 00:32






{فسبح
باسم ربك العظيم } أي: سبح الله - عز وجل - بهذا الاسم، فقل: سبحان ربي
العظيم، والتسبيح يعني أن الله تعالى منزه عن كل نقص وعيب، فإذا قلت: سبحان
الله، فالمعنى أني أنزهك يا ربي من كل نقص وعيب، وقوله: {العظيم } أي: ذو
العظمة البالغة، ولما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم: «اجعلوها في ركوعكم». ولما نزلت {سبح اسم ربك الأَعلى } قال:
«اجعلوها في سجودكم» (10)، ولهذا ينبغي للإنسان إذا كان يصلي وقال: سبحان
ربي العظيم. أن يستحضر أمر الله في قوله: {فسبح باسم ربك العظيم } وأمر
الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: «اجعلوها في ركوعكم» حتى يجمع بين
الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


{فلا
أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} يخبر الله تبارك وتعالى
أنه يقسم بمواقع النجوم، ولا في قوله {فلا أقسم} للتنبيه والتوكيد وليست
للنفي؛ لأن المراد إثبات القسم وليس نفيه وهذا كقوله تعالى: {لا أقسم بهـذا
البلد } وقوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة } وقوله تعالى: {فلا وربك لا
يؤمنون} وأمثال ذلك يؤتى بـ (لا) بصورة النفي، والمراد بذلك التوكيد
والتنبيه. والقسم تأكيد الشيء بذكر معظم بأدوات مخصوصة، وهي الواو والباء
والتاء، وقوله: {بمواقع النجوم } اختلف فيها العلماء رحمهم الله، فمنهم من
قال: إن المراد بذلك أوقات نزول القرآن؛ لأن القرآن نزل مفرقاً، والشيء
المفرق يسمى منجماً، كما يقال في الدين المقسط على سنوات أو أشهر، يقال:
إنه دين منجم، وقيل: المراد بمواقع النجوم مواقع الطلوع والغروب؛ لأن مواقع
غروبها إيذان بالنهار، ومواقع طلوعها إيذان بالليل، وتعاقب الليل والنهار
من آيات الله العظيمة الكبيرة التي لا يقدر عليها إلا الله - عز وجل -
فيكون الله تبارك وتعالى أقسم بما يدل على إقبال الليل وإدباره، وقيل
المراد بمواقع النجوم: الأنواء، وكانوا في الجاهلية يعظمونها حتى إنهم
يقولون: إن المطر ينزل بالنوء. ويقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، والمهم أن
الله تعالى أقسم بمواقع النجوم على أمر من أعظم الأمور، وهو قوله: {وإنه
لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرءان كريم} لكن الله بين عظم هذا القسم قبل أن
يبين المقسم عليه، فقال {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } وأتى بالجملة
الاعتراضية في قوله: {لو تعلمون} إشارة على أنه يجب أن نتفطن لهذا القسم
وعظمته حتى نكون ذوي علم به {إنه لقرءان كريم } أي: إن الذي نزل على محمد
صلى الله عليه وسلم {لقرءان كريم }، والكرم يراد به الحسن والبهاء والجمال،
كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل - رضي الله
عنه - حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يبين للناس أن عليهم زكاة في أموالهم
قال: «إياك وكرائم أموالهم» (11) والكرائم جمع كريمة، والمراد بها الشاة
الحسنة الجميلة، وهو كريم أعني القرآن كريم في ثوابه، فالحرف بحسنة،
والحسنة بعشرة أمثالها، وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها، فإن قراءة
القرآن تلين القلوب، وتوجب الخشوع لله - عز وجل - وكريم في آثاره بدعوة
الناس إلى شريعة الله كما قال تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً
كبيراً } فالمهم أن القرآن كريم بكل معنى الكرم {في كتاب مكنون لا يمسه إلا
المطهرون} اختلف العلماء - رحمهم الله - في الكتاب المكنون، فقيل: إنه
اللوح المحفوظ لقوله تعالى: {بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظ}. وقيل: المراد
به الكتب التي بأيدي الملائكة كما قال تعالى: {فمن شاء ذكره * في صحف
مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة} وهذا القول رجحه ابن القيم
- رحمه الله - في كتابه «التبيان في أقسام القرآن» وأكثر المفسرين على أن
المراد به اللوح المحفوظ.


{لا
يمسه} أي: لا يمس هذا الكتاب المكنون {إلا المطهرون} وهم الملائكة طهرهم
الله تعالى من الشرك والمعاصي، ولهذا لا تقع من الملائكة معصية، بل هم
ممتثلون لأمر الله قائمون به على ما أراد الله، وذهب بعض المفسرين إلى قول
غريب، وقالوا: المراد بقوله: {لا يمسه إلا المطهرون } أي لا يمس القرآن إلا
طاهر، ولكن هذا قول ضعيف لا تدل عليه الآية (12) ، لأنه لو كان المراد ذلك
لقال (إلا المتطهرون) يعني المتطهرين ولكنه قال: {المطهرون } أي من قبل
الله - عز وجل -، فهذا القول ضعيف، ولولا أنه يوجد في بعض التفاسير التي
بأيدي الناس ما تعرضنا له، لأنه لا قيمة له، والصواب أن المراد بذلك
الملائكة، فإن قلنا: إن المراد بالكتاب المكنون الصحف التي بأيديهم فواضح
في قوله: {لا يمسه إلا المطهرون } وإذا قيل المراد به اللوح المحفوظ فكذلك
المطهرون قد يمسونه بأمر الله - عز وجل -، وقد لا يمسونه. {تنزيل من رب
العالمين } أي: هذا القرآن تنزيل من رب العالمين، نزل من عند الله - عز وجل
-، لأنه كلامه، وكلام الله تعالى منزل غير مخلوق، ويستفاد من هذه الآية
الكريمة أن القرآن ليس بمخلوق، لأنه نزل من الله فهو كلامه، وكلامه من
صفاته تعالى، وصفاته غير مخلوقة، وفي قوله: {تنزيل من رب العالمين } إشارة
إلى أنه يجب علينا أن نعمل به؛ لأن الذي أنزله هو الرب المطاع الخالق
الرازق، الذي يجب أن نطيعه بما أمر، وننتهي عما نهى عنه وزجر و{العالمين }
كل من سوى الله، وسموا عالمين؛ لأنهم علم على خالقهم، فإن هذا الخلق إذا
تأمله الإنسان دله على ما لله - عز وجل - من عظمة وسلطان ورحمة وغير ذلك من
صفاته {أفبهـذا الحديث أنتم مدهنون } يعني أبعد هذا البيان لعظمة القرآن
الكريم تدهنون به الكفار وتسكتون عن بيانه وعن العمل به، وهذا الاستفهام
للإنكار، لأن الواجب على من آمن بأنه {تنزيل من رب العالمين }، وأنه قرآناً
كريماً، وأنه لا يمسه إلا المطهرون الواجب أن يصارح ويصرح ولا يدهن، وقد
قال الله تعالى في آيات أخرى: {ودوا لو تدهن فيدهنون } ولكن هذا ليس بحاصل،
فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره، خلاف ما كان عليه
كثير من الناس اليوم مع الأسف، تجد الرجل منهم إذا قام ليصلي يستحي أن
يصلي، وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون،
وهذا غلط عظيم، بل الواجب أن يكون الإنسان صريحاً فلا يداهن في دين الله -
عز وجل - {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} أي: تجعلون عطاء الله إياكم تكذيباً
له كما قال - عز وجل -: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ومن ذلك أن ينسب
الإنسان نعمة الله - عز وجل - إلى السبب متناسياً المسبب سبحانه وتعالى،
كقوله مثلاً: مطرنا بنوء كذا فينسب المطر إلى النوء لا إلى الخالق - عز وجل
-، فهذا نوع من الشرك، كما جاء ذلك صريحاً في حديث زيد بن خالد الجهني -
رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بهم صلاة الصبح
ذات يوم في الحديبية وقد نزل مطر، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
«أتدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «قال أصبح من
عبادي مؤمن بي، وكافر» يعني انقسموا إلى قسمين مؤمن وكافر، «فأما من قال:
مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا
بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (13) .



من فضلك ألصق هذا الكود في المكان الذي تريد أن تضع فيه مركز التحميل








عدد مشاهدات هذا الموضوع هو
عداد الصور
مرة
عدد مشاهدات جميع مواضيع الموقع
مجموع الصور
مرة
عدد مشاهدات جميع صفحات الموقع
جميع الصفحات
مرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تفسير سورة الواقعة الجزء الخامس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تفسير سورة الواقعة الجزء الأول
» تفسير سورة الواقعة الجزء الثاني
» تفسير سورة الواقعة الجزء الثالث
» تفسير سورة الواقعة الجزء الرابع
» تفسير سورة الواقعة الجزء السادس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التكوين المهني الإلكتروني :: الفئة الثقافية :: -=₪۩۞۩₪=- المسائل الإسلامية -=₪۩۞۩₪=- :: منتديات القرآن الكريم-
جميع الصفحات
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع