أكدت دراسة حديثة للبروفيسور سيمون شامبان أستاذ بجامعة استرالية، أن أكثر من 100 مليون مسلم مدخن في المنطقة العربية، يستنشق في سجائره مادة مشتقة من دم الخنزير تدعى "هيموغلوبين"، تستعمل للحفاظ على تماسك نسيج الفلتر.
وحسب الدراسة التي جاءت على الموقع الالكتروني لجامعة سيدني، فإن هذه المشتقات التي تجعل الفلتر أكثر فعالية في الحماية من مضار التدخين، استعملت منذ زمن بعيد في تصنيع فلتر السجائر، ومن الصعب التأكد من وجودها من دون إجراء اختبار على فيلترات السجائر التي تباع حاليا في الأسواق، ودعا الباحث في مقال نشر الأحد الماضي، المسلمين واليهود إلى منع بيع السجائر وتدخينها من باب تحريمها دينيا.
وأوضح شامبان أنه توصل لهذه النتائج بعد قراءته لبحث علمي هولندي صدر العام الماضي، تضمن اختبارات وتحقيقات ميدانية حول سلع استهلاكية متنوعة وما تحويه من مواد تستخدم في صنعها وإنتاجها، اُكتشف من خلالها أن هذه المادة تدخل في تصنيع 185 سلعة يتناولها المستهلكون على غرار فلتر السجائر، وهذا ما أكدته جامعة سيدني بعد ذلك حين أجرت بحثا علميا بخصوص هذا الموضوع.
يذكر أن شامبان كان قد ألًف كتابا بعنوان تاريخ الفلتر تتبع فيه كل طرق صناعة السجائر، وكذا المواد العلمية المستعملة في ذلك، وأكد فيه أن فلتر السجائر يحتوي داخل شعيراته مشتقات من بروتينات الخنزير، وبسببها يصعب تفكيك وتحليل الفلتر باليد، وتحتاج عملية تحليله 10 سنوات لكي يتحلل.