عندما تتحول الغيرة إلى شك
كل امرأة تحلم بأن
تجد الشخص الذي يحبها،يحترمها و يخاف عليها،ولما لا يغار عليها أيضا،
فعندما يكون آدم غيورا،هذه الغيرة تجعل حواء تحس بأنها مركز اهتمام شريكها
،وبأنه يحبها أكثر من أي شيء آخر، فالغيرة بين الشريكين تزيد شرارة الحب
بينهما،وتجعل كل واحد منهما يحس بمدى اهتمام الآخر به…
لكن الغيرة تبقى جميلة فقط عند هذا
الحد ، فالغيرة غريزة فطرية خلقها الله داخل كل شخص فينا، مثلها مثل أي صفة
توجد داخلنا ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة وهناك من تتعدى
اللامعقول وربما توصف الغيرة بأنها شعور مؤلم عند شخص يرغب في امتلاك رفيق
دربه ،واحتكار مشاعره فالمثل يقول“الشيء ان زاد عن حده ينقلب ضده”بمعنى
أن الغيرة عندما تزيد عن حدها، تتحول إلى شك قاتل يضر بالغيور أكثر من
الطرف الآخر، وكثيرا ما نرى المشاكل تنشأ بين الزوجين بسبب الغيرة وقد تطغى
هذه الغيرة أحيانا وتصل الى حد الشك والظن والحرمان.. وربما تنتهي العلاقة
بسبب ، اذ انها قد تولد انعدام الثقة بينهما.
والشك يعد من أهم الدوافع التي تقتل الثقة،فالثقة
من أهم ركائز بناء علاقة مثينة، ومتماسكة،وعندما تتلاشى هذه الثقة،يصبح
الاستمرار صعبا جدا،بل مستحيلا أحيانا،ويحس الشريك بأن هذه الغيرة المفرطة
تخنقه، وتحد من مساحة حريته،ويصبح الطرف الآخر يشك في أي تصرف يقوم به
الشريك،
فقد يتمادى هذا الشك إلى التصنت على
مكالماته،أو حتى مراقبته، او تتبع خطواته، وهناك من يضع شخصا لمراقبة
الشريك، وهنا تصبح الغيرة غيرة مرضية،
فتكثر المشاكل والصراعات،من أجل أمور تافهة،وبهذا يصل الشريكان إلى طريق مسدود تصعب معه العودة،
لذا يجب التغلب عليها من البداية،وعدم
ترك الغيرة تتفاقم لتصبحا شكا يصعب التخلص منه،ويجب أن تكون الثقة
متبادلة،وأفضل حل للحد من هذا المشكل هو الحوار،فبالحوار يمكن حل جميع
المشاكل المستعصية،ويمكن للشريكين مناقشة السبب الكامن وراء تلك الغيرة
الزائدة.