ابتكر علماء ألمان تقنية حديثة يمكنها إيقاف السيارة عن السير قبل أن
يتمكن السائق من إيقافها بالضغط على دواسة الفرامل، وذلك في حال مفاجأته
بموقف يتطلب إيقاف مركبته فوراً أو تلافي الاصطدام بجسم ما.
ويجري العالم ستيفان هوف وأصدقاؤه تجارب على تقنية ستسهم في الحد من
حوادث السيارات لما فيها من سرعة في التنفيذ تصل إلى ثوانٍ معدودة بمجرد
التفكير في إيقاف السيارة ولقدرتها على قراءة الأفكار الجريئة الى جانب
أجهزة استشعار الحركة.
وتتكون التقنية الحديثة من أقطاب توضع على فروة الرأس يتم من خلالها نقل إشارات المخ بتوقيف السيارة قبل الضغط على دواسة المكابح.
وقال ستيفن هوف المشرف على البحث: “اكتشفنا أن هناك صفات مميزة للموجات
والإشارات الدماغية التي يتم تسجيلها بما فيها كبح الفرامل في الحالات
الطارئة”.
وأوضح العلماء أن التقنية مزوّدة بجهاز محاكاة السائق لإثبات جدوى قراءة
الدماغ وتستطيع قراءة الحالة الناجمة عن التوتر العضلي في الجزء السفلي من
الساق لاكتشاف حركة الضغط على الفرامل قبل حدوثها فعلياً.
وأوضحت التجارب التي أجريت على 18 متطوعاً، أن هذه الموجات تشير إلى أن
الفارق الزمني بين الإشارات التي تنبه الدماغ للتوقف وبين وضع السائق رجله
على المكابح يصل إلى ما معدله 1300 جزء من الثانية
ومن ناحيته قال بنجامين بلانكرتز، الأستاذ في معهد برلين للتكنولوجيا:
“عندما بدأنا هذه الدراسة كنا نأمل تأكيد معلوماتنا السابقة عن تجارب ماضية
لكن النتائج من جميع المتطوعين كانت جيدة حتى توصلنا الى مفاجأة إيجابية”.
ويقول فريق البحث إن خوذة الأقطاب التي توضع على رأس السائق ستصبح يوماً
ما شائعة مثل حزام الأمان، وذلك بعد إجراء بعض التحسينات عليها، فقد
اكتشفنا ان هناك بعض الإشارات الدماغية يتم تسجيلها قبل كبح الفرامل عند
الوقوف للطوارئ، عندما بدأنا هذه الدراسة كنا نأمل في تأكيد معلومات من
تجارب سابقة لكن النتائج من جميع المتطوعين كانت جيدة وتوصلنا الى مفاجأة
إيجابية ونعمل على تحسين التطبيقات العملية لتمكين السائق العادي من
اقتنائها واستخدامها فعلياً.