ليست الموزة مجرد فاكهة، هي تشكل أساس الغذاء لملايين البشر في العديد من
بلدان العالم. هذه النبتة الضرورية لحياة البشرية، لما تحتويه من عناصر
غذائية، هي طعام مهم وإلزامي للجميع... باستثناء البدناء.
تحتوي كل مئة غرام من الموز على نسب عالية من الألياف، والنشويات،
والبروتينيات، مما يجعلها غذاء شبه متكامل. تحتوي حبة الموز على عنصري
البوتاسيوم والماغنيزيوم، إضافةً إلى الفيتامينات A, B، وC.
يحتوي الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو مادة مفيدة لصحة القلب
والشرايين. يلعب البوتاسيوم دوراً أساسياً في حركة العضلات وتقلصاتها،
وبالتالي فهو ضروري للتحكم بعضلة القلب، وبعملية الهضم أيضاً. لهذا، فالموز
غذاء ضروري للرياضيين، إضافةً إلى الأطفال في مرحلة النمو. كما يلعب
البوتاسيوم دوراً مهماً في الحفاظ على الكالسيوم داخل الجسم، مما يقوي
مناعة المرأة خصوصاً على ترقق العظام، ويبعدها عن أمراض الكلى.
يحتوي الموز أيضاً على الفيتامين C الضروري للمناعة ولحماية الجسم من
هجمات الجراثيم والأمراض المعدية. وبفضل نسبة الحديد العالية فيها، يمكن
لحبّة الموز أن تقي من فقر الدم.
الموزة الواحدة غنية بعناصر يصعب تعدادها لكنها مفيدة على جميع
المستويات. مثلاً، فإن الفاكهة الصفراء تحتوي على مادة التريبوفان
الضرورية في تعديل المزاج. كلّ هذا إلى جانب دورها المهم في تسهيل عملية
الهضم بفضل الألياف الكثيرة التي تحتويها.
في الخلاصة، فإنّ الموزة أشبه بالفاكهة المثالية التي يمكن الإستعاضة بها عن طبق غذائي كامل ومتوازن. من دون
أن ننسى أنّ الموزة من الأطعمة الأساسية أيضاً في غذاء الأطفال، خصوصاً بعد الفطام عن الحليب.
ولكن... من كانت تريد أن تتبع حمية غذائية، يجدر بها تفادي الموز. حبة
الموز الواحدة، تحتوي على نسبة عالية من النشويات والسكريات. وفي حالة
الوزن الزائد، قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من هذه العناصر، إلى عرقلة
عمليّة الأيض والتمثيل الغذائي، والتسبب في اضطرابات هرمونية. لهذا تغيب
الموزة عن لوائح الحمية المتداولة بين أخصائيي التغذية. كلّ خبراء الحميات
يتفقون أحياناً على إقصاء الموزة عن الحمية، خصوصاً في أسابيعها الأولى.