كشفت دراسة بريطانية نشرت الجمعة وجود مشكلة في النظافة وغسل الأيدي عند
البريطانيين بعد أن تبين أن واحداً من كل ستة أجهزة هواتف خلوية ملوثة
بالبراز بشكل أو آخر.
وقال الدكتور فال كيرتيس من جامعة لندن للصحة والطب الاستوائي في
التقرير إن الدراسة تقدم "مزيداً من الأدلة بأن الناس مازالوا لا يغسلون
أيديهم بصورة جيدة، خصوصاً بعد خروجهم من دورات المياه."
وقام الباحثون المشاركون في الدراسة بأخذ عينات لـ390 هاتفاً خلوياً
وأيدي أشخاص في 12 مدينة بريطانية، ثم قاموا بتحليل العينات في المختبر.
وتبين الدراسة أن أفراد العينة من سكان لندن لديهم أعلى نسبة بكتيريا
"إي كولاي"، وهي التي تظهر في البراز، على أيديهم وتصل النسبة إلى 28 في
المائة.
ويمكن أن تتسبب هذه البكتيريا بتسمم غذائي، وفي الحالات الحادة قد تتسبب بالوفاة.
وكشفت الدراسة، التي شارك فيها باحثون من جامعة ماري كوين بلندن، أن البريطانيين يميلون إلى عدم الاهتمام بالنظافة بشكل جيد.
وعند إجراء الدراسة، قال95 في المائة من أفراد العينة للباحثين إنهم
يغسلون أيديهم بالصابون عندما يكون ذلك ممكناً، غير أن الباحثين قالوا إن
92 في المائة من الهواتف الخلوية و82 في المائة من الأيدي التي تم أخذ
عنيات منها تحتوي على البكتيريا.
كشفت أيضاَ أن 16 في المائة من الأيدي والنسبة ذاتها من الهواتف الخلوية تحتوي على بكتيريا "إي كولاي."
وقال الدكتور رون كوتلر من جامعة ماري كوين بلندن إن الناس يمكن أن
يزعموا أنهم يغسلون أيديهم بصورة منتظمة، غير أن العلم يكشف عكس ذلك.
وكان مسح بريطاني نشر في العام 2009 قد أظهر أن النساء يتفوقن على
الرجال من حيث النظافة الشخصية إذ عمد ثلث الذكور فقط لغسل أيديهم بالصابون
بعد استخدام التواليت مقابل الثلثين من النساء.
وفي الدراسة، عرض فريق من جامعة لندن للصحة والطب الاستوائي سلسلة من
رسائل توعية إلكترونية في مداخل عدد من المراحيض العامة تابعة لمحطات
الخدمة العامة.
وبواسطة أجهزة استشعار خاصة، حدد الفريق أن أكثر من 250 ألف شخص زار تلك المرافق ومرات استخدامهم للصابون لغسل الأيدي.
ووجد الفريق أن ثلث الذكور فقط عمدوا لغسل الأيدي بالصابون عقب استخدام المرحاض، مقابل ثلثي النساء.
بينما أظهرت دراسة علمية أمريكية صدرت في العام 2007 أن الهوة بين
الجنسين تتسع عندما يتعلق الأمر بالنظافة أو العادات الصحية، حيث كشفت
الدراسة أن ثلث الذكور لا يكلفون أنفسهم وسع غسل أيديهم بعد الخروج من
الحمام، مقارنة بما نسبته 12 في المائة من الإناث.
وأجرى الدراسة أو البحث، مجموعة من الباحثين الذين راقبوا الذكور
والإناث سراً في الحمامات العامة، وكشفوا عن نتائجها في لقاء علمي الاثنين
ضم علماء الأمراض المعدية.