كشفت شركة "أمازون" الأمريكية وهي عملاق التسويق الإلكتروني عبر
الإنترنت أن 11 شركة في العالم قد رفعت ضدها قضايا تتعلق بحقوق الملكية
الفكرية خلال العام الحالي، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف عدد تلك الدعاوى في
العام الماضي بكامله.
إعلان أمازون جاء في مذكرة قانونية وجهتها الشركة لسلطات الرقابة المالية الأمريكية.
وأوضحت الشركة أن محور القضايا المرفوعة ضدها يتعلق بشكاوى من أن نظام
التسويق لديها ينطوي على افتئات على الملكية الفكرية لشركات أخرى، وأن
تكنولوجيا "كيندل" التي تستخدمها في التسويق الإلكتروني مملوكة لشركتين
أخريين.
وقالت الشركة أنها قد طعنت على تلك المزاعم وتعتزم الدفاع عن أعمالها بقوة.
كما كشفت أنها اتهمت بالافتئات على 30 براءة منذ بداية العام الحالي ،
وأن اثنين من تلك الاتهامات قد سقطا ، وكان أحدهما من شركة "ماستر أوبجكت"
الهولندية المتخصصة في إنتاج برامج الكومبيوتر الخاصة بالبحث في شبكة
الإنترنت.
ومن بين القضايا التي لا تزال منظورة هناك قضية تتعلق بشركة تدعى "إل
في إل" ، وهي تدعي أن تطبيقات الهاتف المحمول التي تستخدمها أمازون تتضمن
انتهاكات لبراءات اختراع مسجلة باسم "إل في إل".
وتعكس هذه القضايا زيادة كبيرة في النشاط القضائي لدى الشركة بالمقارنة
مع العام الماضي حيث لم يزد عدد القضايا المرفوعة ضد أمازون عن أربع
قضايا، نجحت الشركة في تسوية واحدة منها ولا تزال تخوض غمار الثلاث
الباقيات.
وعموما فإن من الشائع في مجال الصناعات التكنولوجية ان تتهم الشركات
بعضها البعض بالافتئات على حقوق الملكية الفكرية وأن تخوض معارك قضائية
شرسة طمعا في تعويضات قد تصل إلى ملايين الدولارات.
والحقيقة أن عدد الدعاوى المرفوعة ضد شركة أمازون يتضائل أمام عدد القضايا التي تواجهها شركات أخرى في قطاع مثل الهواتف المحمولة.
ولكن تظل الشركة مهددة بسيل من الدعاوى القضائية بعد إطلاقها جهاز
الكومبيوتر اللوحي المصغر الخاص بها ، لإنها بذلك تكون قد دخلت مجال إنتاج
الأجهزة الإلكترونية نفسها "هاردوير" بعد أن كان نشاطها يتقصر على برامج
التسويق الإلكتروني ومحركات البحث.
وربما ستصبح أمازون هدفا مباشرا للدعاوى القضائية من عمالقة تلك
الصناعة بسبب الخلاف على تكنولوجيات متقدمة مثل البرنامج المستخدم في هاتف
"أندرويد" الذي انتجته جوجل ، وهو نفس البرنامج الذي يستخدمه الكومبيوتر
اللوحي "كيندل فاير" الذي تنتجه "أمازون".