سقط القمر الصناعي الألماني المنتهية خدمته " روسات" الأحد من الفضاء الخارجي على الأرض.
وأعلن المركز الألماني للطيران والفضاء عن دخول القمر الصناعي الغلاف
الجوي للأرض في وقت مبكر من صباح الأحد ما بين الساعة 1.45 و2.15 بتوقيت
غرينيتش.
ودارت الشكوك حول موقع سقوط "روسات" مثلما حدث بعد سقوط القمر الصناعي
"يو اي ار اس" التابع للوكالة الأمريكية للفضاء ناسا في سبتمبر/ أيلول
الماضي.
ولكن إذا صحت توقعات المراقبين، يعتقد أن حطام "روسات" سقط في مياه
المحيط الهندي على الرغم من عدم ورود أي تقارير أو رصد للحطام حتى الآن.
وإذا حدث وسقطت أجزاء من حطام القمر الصناعي على الأرض الصلبة فمن المتوقع سقوطها على الصين أو بورما.
وما يجعل سقوط "روسات" مثيرا هو أن الخبراء توقعوا أن يحتفظ القمر الصناعي بأجزاء كبيرة من جسمه الخارجي.
وتوقع الخبراء أن ما يزن حوالي 1.6 طن من حجم القمر "روسات" سينجو من الاحتراق عند احتراق جسم القمر أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض.
يذكر أن الحطام الذي نجا من الاحتراق بعد سقوط القمر "يو اي ار اس" بلغ نصف طن علما بأن وزن القمر بكامله يقدر بأكثر من ستة أطنان.
ويرجع الفارق بين الحالتين أن الخبراء الألمان استخدموا مكونات أكثر صلابة وقوة في صناعة القمر "روسات".
ويزن القمر روسات المتخصص في رصد الأشعة السينية 2.4 طن وهو مصنوع من
العدسات الضخمة المعالجة حراريا وألياف الكربون ووفقا للتوقعات ستسقط على
الأرض أجزاء القمر في شكل قطع يصل عددها إلى 30 من الحطام والشظايا.
وتشير التوقعات وفقا للمدار الذي كان يسير فيه القمر روسات أنه سيسقط
في منطقة غير محددة على الأرض تقع مابين خطي عرض 53 إلى شمالي وجنوبي خط
الاستواء وهي منطقة تشمل أجزاء من قارات افريقيا واوروبا وآسيا وأمريكا
الشمالية.
وكان "روسات" قد وضع في مداره عام 1990 وخرج من الخدمة عام 1999 بعد
إجراء مسح شامل بالأشعة السينية لتحديد الثقوب السوداء والنجوم النيترونية
في السماء.
وقام "روسات" بمسح كامل للأجرام السماوية التي تصدر أشعة سينية، وقام باكتشاف أكثر من 100 ألف مصدر جديد يصدر أشعة سينية في الكون.