يبدو أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية تحتضر، ولكن ببطء، فمبيعات تلك الأجهزة
إلى تراجع، ومبيعات الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي مزدهرة، لكن "إنتل،"
ترى أن جهاز الكمبيوتر لن تذهب بعيدا في وقت قريب.
فقد ارتفعت مبيعات أشباه الموصلات لدى إنتل بنحو 22 في المائة في الربع
الثالث، لتقود عائدات الشركة إلى الارتفاع للربع السادس على التوالي، رغم
بيئة المبيعات الباهتة للأجهزة الشخصية، فشحنات الكمبيوتر عموما نمت فقط
بنسبة 3.2 في المائة على الصعيد العالمي.
وفي جولة على مناطق مختلفة وشرائح مختلفة من العالم، تتوفر صورة أكثر
وضوحا حول لماذا لم يتم حتى الآن إعلان وفاة الكمبيوتر الشخصي، ولماذا
"إنتل" لا تزال ناجحة جدا في الآونة الأخيرة.
وقالت "إنتل" إن طلب المستهلكين على أجهزة الكمبيوتر في الولايات
المتحدة وكندا وأوروبا تراجع بشدة، ولكن المستهلكين في الأسواق الناشئة لا
يزالون يطلبون الكثير منها.
وارتفعت نسبة المبيعات في الصين بنسبة 12 في المائة، والهند 21 في
المائة، وتركيا 14 في المائة، وإندونيسيا بنسبة 23 في المائة، بينما أصبحت
الصين السوق الأولى في العالم للكمبيوترات الشخصية، والتي تشهد نموا سريعا
في البرازيل أيضا.
وقال بول أوتيلليني، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، خلال مؤتمر عبر
الهاتف مع محللين يوم الثلاثاء، "يجري حاليا إعادة تشكيل المشهد لأجهزة
الكمبيوتر على مستوى العالم.. كنا سعداء للغاية مع هذا الزخم."
وفي المسح الأخير لشحنات الكمبيوتر في الربع الثالث من العام، وجدت
شركة "غارتنر" للأبحاث أن صناعة الكمبيوتر مزدهرة في مناطق أخرى كذلك، ففي
منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتضاعفت شحنات الكمبيوتر عن الفترة نفسها من
العام الماضي.
وقالت "غارتنر" إن العديد من مالكي أجهزة الكمبيوتر المكتبية السابقين
في تلك المنطقة يقومون الآن بشراء أجهزة كمبيوتر محمولة لأول مرة.