ركائز تربية الطفل











تعتبر
تربية الطفل مسؤولية هامة، هذه المسؤولية التي غالبا ما كانت تقع على عاتق
الأم بالدرجة الأولى، لأنها تسعى إلى تربية أطفالها التربية السليمة و
تسعى إلى الوصول بهم إلى بر الأمان و الاستقرار…

و حتى تصل الأم بطفلها إلى التربية الصحيحة التي تطمح إليها، يجب عليها أن تراعي مجموعة من النقاط و الخطوات والأولويات التي تتمثل فيما يلي:

يجب أولا تحديد الأولويات، وذلك من خلال أن توازن الأم بين الاحتياجات والمسئوليات والرغبات المطلوبة منها، على أن تكون سلامة الطفل وراحته لها الأولوية لتصل للتربية المثالية.
ويلزم الإشارة أنها خلال مرحلة تحديد الأولويات لابد أن تراعي أن تحقق ذاتها وعملها بجانب تربية الأطفال وتحقيق التزاماتهم.
ومشاركة تجارب الطفل تعد من أهم ركائز وأسس التربية المثالية، وذلك من
خلال أن تشارك الأم الطفل جميع تجاربه كأن تستمع وتشاهد مع الطفل ما يسمعه
ويشاهده، على أن تراعي و تحترم ذكاء الطفل وتشاركه الأفكار والآراء في سبيل
الوصول للتربية المثالية.
يجب على عليها كذلك وضع نظام ثابت لأطفالها، أمر هام
للصول للتربية التي تطمح إليها خاصة ً في ظل ازدحام الحياة بالعديد من
المسئوليات، بجانب تحديد نظام ثابت لابد من مراعاة أن يتوافر عنصر المرونة
لتنفيذ تلك المسئوليات.
وتعتبر متابعة الأطفال ركيزة أساسية من ركائز التربية المثالية، فلكي تقوم
الأم بغرس قيم الأمانة والإخلاص لدى الطفل لابد وأن تتابعه وأن تكافئه في
حال تنفيذ تعليماتها.
لابد على الأم أن تحرص على تشجيع الطفل، لذا عليها أن
تشجع الطفل لتقوية مواطن القوة لديه والتغلب علي مواطن الضعف فالتشجيع
يساعد الطفل ويحفزه ويدفع به للأمام مما يسهل الوصول للتربية المثالية.
من أساليب التربية المثالية أن تبين الأم للطفل مشاعرها وتعبيرات وجهها
وتكون دوماً على تواصل معه وترسخ داخله قيم الأمانة والإخلاص وأن تهيئ له
جواً يحمل الحب والألفة والحنان، مع الاستماع إليه والقرب منه عند اتخاذ أي
قرار، فالتواصل مع الطفل عامل ضروري للتأثير في تربية الطفل في سبيل
الوصول للتربية المثالية.
الطفل لا يري أمامه أي فرد سوي أمه، فالأم بمثابة الملقن والمعلم الأول، فمن خلال تواصل الأم مع الطفل ستعلم الأم الطفل الأخلاقيات الحميدة وسترسخ في نفسه القدوة الحسنة التي يقتدي بها وينجذب إليها.
من خلال ما ذكرناه سابقاً من خطوات وركائز ستتمكن الأم من تحقيق التربية المثالية للطفل وتصل بطفلها لمرحلة التميز لتحيى حياة سعيدة ومطمئنة.