طفل فلسطيني ينال لقب سفير "غوغل" في قطاع غزة طفل فلسطيني ينال لقب سفير "غوغل" في قطاع غزة
ربما من السهل تصور تلميذاً في مدينة عربية يتوجه الى مدرسته وهو
يحمل في يده حاسوبه المحمول، لكن يصعب تخيل ان يكون هذا التلميذ طفلاً لم
يتجاوز الـ 5 من عمره يستهل عامه الدراسي الأول في حياته، مثل الطفل
الفلسطيني محمد المدهون من قطاع غزة.
لم تكن هذه بداية حكاية محمد مع
تقنيات الانترنت، التي أوصلته أخيراً الى "منصب" سفير "غوغول" في قطاع
غزة، لنجاحه بحل مسابقة برمجية معقدة في زمن قياسي، بالإضافة الى حل لمشكلة
تقنية قدمها للـ "يوتيوب" بواسطة هاتفه المحمول.
فقد حصل محمد على
الـ "لاب توب" وهو في الثالثة من عمره كهدية من شقيقه الأكبر ثائر العائد
من الولايات المتحدة، بعد ان أمضى سنة في التحصيل العلمي هناك. وحول ذلك
تقول والدته انه كان يلهو بالكومبيوتر ويقلد أخيه دون ان يعلم ما يفعل.
وهو
في سن الثامنة كان محمد قد تجاوز في معرفته أكثر بكثير الحد الأدنى من
بديهيات الكومبيوتر، فقرر والده ان يلحقه بدورة متقدمة، حيث فوجئ أستاذه
بالمعلومات التي يعرفها الطفل مقارنة مع زملائه في الدورة الذين يكبرونه بـ
10 أعوام، فاتصل بأهله وأخبرهم ان المركز يرفض مشاركته في الدورة بسبب
معرفته المتقدمة، وان حثهم على تشجيعه كي يواصل، فواصل الى ان أصبحت أخته
التي تدرس علم الحاسوب تلجأ له ليساعدها في معظم البرامج.
وشاءت
الأقدار ان يصل فريق من مؤسسة "غوغل" العملاقة الى قطاع غزة في إطار دورة
تدريبية لمهندسين وتقنيين في هذا المجال، فانتهز أحد المقربين من محمد
الفرصة كي يتمكن الطفل الذي لم يتجاوز عمره الـ 14 عاماً من عرض ما لديه من
أعمال في برمجة الكومبيوتر أمامه. في بادئ الأمر جلس الطفل ليستمع الى
محاضرة ألقاها أحد أعضاء الفريق، فكان كل ما تناوله المحاضر بالنسبة لمحمد
معروفاً مسبقاً، بما في ذلك HTML 5 و"غوغل اندرويد" و "آب إنجن".
وعرض
الفريق مسابقة حول لغة الكومبيوتر الجديدة نجح الطفل بحلها في فترة زمنية
وجيزة لفتت أنظار أعضاء الفريق الى موهبته، ليضموه الى أعضاء الفريق
"وقدموا لي جهاز Google Nexus "الذي كنت أحلم به"، بحسب ما صرح لـ "العربية
نت"، وليحصل على لقب سفير "غوغل" في قطاع غزة.