لدي ابنة عمرها 18 سنة تعرفت على شاب من خلال الشات
والفيس بوك وأخبرها أنه يحبها وأقنعها أن تقابله من ورانا (وهذه أول تجربة
لها)، وقد عرفنا بالصدفة. لم نتعامل معها بعنف وإنما بالرفق والإقناع أى
بالنقاش لإقناعها بأن هذا الشاب يتلاعب بها لوجود دلائل على ذلك وعندما
طلبنا منه مقابلتنا (أهلها) تحجج بحجج واهية لدرجة أنه يرفض أن يذكر اسمه
الثلاثى، لأن هذا على حد قوله يمثل خطرا عليه. كما أننا لم نمنعها من النت
ولكننا نحاول تقليله وشغلها بأشياء أخرى. ومع ذلك فهى مازالت منجذبة له
وتشعر أنه يحبها رغم حديث العقل معها؟.
الحل : - قومى أنت وزوجك ببناء جسر من التواصل بينك وبينها عن طريق المشاركة معها فى أشياء تحبها.
- خصصى وقتا للخروج والتسوق أو التنزه معها.
- من المهم جدا أن تكون العلاقة بينها وبين أبيها قوية.. يملؤها الدفء والحب..
- اجعلى أباها يثنى
عليها فى كل وقت..على طريقة ملبسها.. شكلها.. طريقتها فى الكلام.. وأن يقوم
بالإطراء عليها من حين لآخر.. حتى تشعر بأنوثتها.
- خصصي وقتا لها
بمفردها لفتح حوار عام أو نقاش فى أي شئ تريد النقاش فيه حتى لو كان هذا
الشئ عن الحب أو العلاقات الجنسية، لإنها إن لم تتحدث فى ذلك معك فإنها
ستسعى للبحث عمن يتحدث معها فيه.
- لا تحاولي بأي شكل من الأشكال أن تقومي بقطع النت عنها لإن ذلك سيزيدها عندا.
- تحدثى معها عن فتى
أحلامها وأن الحب ليس عيبا أو حراما بشرط أن يكون هناك توافقا بين
الطرفين.. وتلك فرصة جيدة لأن تقومى بضرب الأمثلة من عهد النبي (ص) وكيف
كان يحب زوجته خديجة حبا جما.. وأنها تزوجته لخلقه.. حتى تضع ابنتك نصب
أعينها أن المعيار الحقيقى للشخص ليس الكلام المعسول الذى يقوله لها وإنما
أخلاقه ودينه.
- كذلك حاولى التلويح
لها مرة من قريب ومرة من بعيد أن الفتى الخلوق لا يكلم فتيات لا يعرفهن حتى
لو كان ذلك على الشات.. وأن من يسمح لنفسه بالحديث مع فتاة لا يعرفها قبل
الزواج قد يقوم بتكرار ذلك أيضا بعد الزواج.
- اشغليها كما قلت فى أنشطة (تحبها) وتختارها هى وإياك من الزج بها فى أنشطة تختارينها أنت.
- من المهم جدا اختيار
صديق مقرب للعائلة وهذا الصديق من الممكن أن يكون خالتها أو عمتها.. أو حتى
صديقة تكبرها في السن تضعين ثقتك فيها.. حتى إذا ما شعرت بالخجل من الحديث
معك فإنها ستفتح حوارا مع طرف آخر.. لكنه أهل للثقة.
- إذا تقدم لها شاب آخر
لخطبتها وكان مناسبا لها دعيها تفكر وتختار.. واعط لها مزيدا من الوقت
لاتخاذ القرار المناسب ، وأخيرا أخيتى تفاءلى خيرا.. فإن ابنتك على الرغم
من أنها فى عمر المراهقة إلا أنها فى نهاية مرحلة المراهقة وليس بدايتها..
فما هو إلا وقت قليل حتى تجدي مشاعرها قد اتزنت وأنها إن وجدت الشاب
المناسب لها حقا سترتبط به عاطفيا وتتمناه زوجا حقيقيا لها.