هل للزوج الحق في الغيرة من المولود الأول…؟
الكل يعلم بان المرأة
العربية تولي زوجها الكثير من العناية والرعاية في بداية حياتهما الزوجية، و
تجعل من الرجل محور حياتها، و لهذا فحواء تعتني بزينتها و مظهرها حتى تكون
دائما أجمل واحدة في عيني زوجها، و لتسكن قلبه
ما ذا يحصل بعد الإنجاب؟
لكن سرعان ما ترزق المرأة بمولودها الأول،
لتنقلب كل حياتها رأسا على عقب، حث تبدأ بإهمال مظهرها و زينتها و رشاقتها،
وتسرف في أكل السكريات و النشويات و الدهنيات، متذرعة بأنها تفعل ذلك من
اجل تغذية الرضيع و توفير الحليب له.
أين هو الزوج من كل هذا؟
ها قد أصبح شعر الزوجة الحريري شعرا خشنا
يصعب تسريحه، و تفاديا لتضييع الوقت بتسريحه و تمشيطه تفضل ان تغطيه
بمنديل، أما فساتينها الجميلة التي كانت ترتديها في الشهور الأولى من
الزواج، فقد علاها الغبار داخل الصوان، و استبدلتها بالقمصان الفضفاضة التي
تزيد من امتلاء جسمها بعد ان أصبح خصرها النحيل الذي كان زوجها لا ينفك عن
التغزل فيه إلى تضاريس مليئة بالدهنيات و الشحوم.
و فيما يخص رائحة عطرها الرائعة التي كانت تفوح في كل أرجاء المنزل لتملأ زوجها حبا و شغفا، فقد أصبحت عبارة عن رائحة حليب مختمرة.
أما غرفة النوم التي كانت مليئة بالذكريات
السعيدة، فقد تحولت إلى غرفة من غرف مستشفيات الأطفال فأغراض المولود
الجديد من حفاضات و حليب ومواد تنظيف… أصبحت تملا المكان بأكمله….
انقلاب الحياة رأسا على عقب
ألم تلاحظي عزيزتي المرأة بان حياتك قد
انقلبت رأسا على عقب ! فبدلا من ان تجعلي المولود الجديد يزيد من الصلة
بينك و بين زوجك فعلت العكس و جعلت زوجك ينفر منك ومنه، و يغار من هذا
المولود الجديد الذي لا ذنب له سوى انك أهملت والده.
لا تلومي زوجك يا عزيزتي و تقولي بأنه السبب في هذه المأساة لأنك أنت بطلتها.
حاولي يا عزيزتي أن توفقي في العناية بين طفلك الجديد و بين زوجك، و حاولي إرضاءه وإسعاده و استرجاع ذكريات أيام زواجكما الأولى…….