بلاغ هام جداً إلى النائب العام المصرى عن سفارة " مبارك " بالرياض !!!!
هذا بلاغ خطير جداً إلى النائب العام والمسئولين فى مصر وهو نموذج واحد لما وصلت إليه حالة السفارات المصرية فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وعصابته ولا زالت حتى الآن بالرغم من قيام ثورة 25 يناير المجيدة وهو أكبر دليل على أن اللصوصية والسرقة وإهدار كرامة المواطن المصرى لا زالت موجودة وأن الحكومة المصرية فى غيبوبة تامة أو كما يقولون " أُذن من طين وآخرى من عجين " !!!!
ولكن هل فى هذا الكلام شئ من المبالغة ؟! كلا بل على العكلمة ممنوعة تماماً فهذا الكلام هو أقل بكثير من الحقيقة المرة التى تعيشها مصر حالياً ولا أدرى أين ذهبت الملايين التى قامت بالثورة وكان شعارها التغيير والحرية والعدالة الإجتماعية ؟! فلم يتحقق اى شئ من هذه الأمور فهل ما حدث كان زوبعة فى فنجان أم تم خداع الشعب المصرى عن طريق الإعلام الفاسد ؟!
إننا نضرب مثالاً واحداً فقط وهو وزارة الخارجية الكرتونية التى تولاها ثلاثة وزراء منذ الثورة وبالرغم من ذلك فما زالت نموذجاً بشعاً للفساد والسرقة والمحسوبية ويتم إهدار المليارات من أموال هذا الشعب البائس عليها بدون أى حسيب أو رقيب !! فهل نحن حقاً فى حاجة إلى سفارة فى جزر القمر أو بوركينا فاسو ؟! وهل نحن بحاجة إلى المئات من العاملين فى البعثات الدبلوماسية فى أمريكا وسويسرا ؟! وما هذا المستوى الذى وصلت إليه السفارات المصرية فى الخارج حتى أصبحت أقرب إلى محلات البقالة وأصبح العاملون فيها كل ما يفكرون فيه هو المنافع الشخصية وآخر شئ يفكرون فيه هو سمعة مصر وكرامة المصريين فى الخارج !!!!
إن ما حدث ويحدث فى السفارة المصرية أو " سفارة مبارك " فى الرياض ليشيب من هوله الولدان ويحتاج إلى مئات الصفحات لذكره ولكننا نذكر فقط بعض النماذج التالية :-
1 - يتم أخذ مبلغ 85 ريال سعودى عن كل وثيقة عادية يتم تصديقها بخلاف الوثائق التجارية والعقود والجوازات وغير ذلك كثير من المعاملات فإذا علمنا أنه يوجد بالسعودية أكثر من مليون ونصف مصرى وإذا إفترضنا جدلاً أن كل واحد من هؤلاء يقوم بالتصديق على وثيقة واحدة فقط فى العام لعلمنا أنه يتم تحصيل أكثر من 120 مليون ريال فى العام أى أكثر من 200 مليون جنيه مصرى فإذا علمنا أن السفير الحالى له سبع سنوات فى منصبه لعلمنا أن هذا الرجل مسئول عن أكثر من مليار ونصف مليار جنيه مصرى فنريد ان نعرف أين ذهبت هذه الأموال ولا تقوم السفارة حتى بتوكيل محامى لأى مصرى بدعوى عدم وجود ميزانية ؟! ولن نكتفى بنقل هذه الرجل من منصبه او إحالته إلى التقاعد بل لا بد من محاكمته محاكمة عادلة حتى يكون عبرة لغيره .
2 - نريد أن نعرف على أى اساس يتم إختيار العاملين بالسفارة فهؤلاء لا يتصفون بأى صفة من الدبلوماسية ولا يفعلون أى شئ لحل مشاكل المصريين وإذا ذهب إليهم أى مصرى فى مشكلة قالوا له سوف نُرسل خطاب إلى الخارجية السعودية لمعرفة الحقيقة فإذا كان دورهم إرسال الخطابات فلماذا يعملون فى السعودية ؟! أو ليس من الممكن إرسال هذه الخطابات من مصر ؟!
3 - إن رائحة فساد العاملين فى السفارة والعلاقة المشبوهة التى تربطهم ببعض رجال الأعمال السعوديين قد فاحت وإنتشرت ولا أدرى لماذا لا يتم تغيير هؤلاء بصفة دورية حتي لا يتمكنوا من عمل هذه العلاقات المشبوهه ؟!
4 - إذا قارنا آداء السفارة المصرية بالسفارات الآخرى - ولا أقول الأمريكية أو الأوروبية - ولكن الهند والفلبين وأندونيسيا لعلمنا حجم المهانة التى يعيشها المصريون فى السعودية ولا تفعل لهم السفارة أى شئ بالرغم من عشرات الآلاف من القضايا وآكل حقوق المصريين من قبل الكفيل السعودى !!
5 - وأخيراً - وليس آخراً - تلك القصة العجيبة والمأساة الإنسانية التى يعيشها طبيب مصرى إسمه أسامة أنور محمد وزوجته الطبيبة وأطفالهما الصغار على مدى أكثر من ثلاثة سنوات ولم تفعل لهم هذه السفارة المشئومة أى شئ ولو كان هذا الطبيب أمريكياً أو أوروبياً أو حتى هندياً أو فليبينياً لقامت الدنيا ولم تقعد ولتدخل رئيس الدولة شخصياً لحلها وقد رأينا كيف ثارت إندونيسيا بالكامل بسبب مشكلة مع إحدى الخادمات وقامت بمنع سفر الخادمات إلى السعودية فهل لا تستطيع مصر أن تقوم بمنع سفر الأطباء إلى السعودية حتى يتم حل مشكلتهم ؟! وهل إندونيسيا أكثر أهمية من مصر وهل الخادمة فى إندونيسيا هى أكثر كرامة فى بلادها من طبيبين مصريين فى مصر؟! فما هذا الذل وما هذا الهوان ؟! وهل لم يعد فى مصر كلها رجال ؟!!!!!
إن هذا الطبيب المسكين وأسرته تعرضوا لجريمة يصعب تخيلها حيث تم فصله من عمله منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات بدون وجه حق كما رفضت وزارة الصحة السعودية صرف مستحقاته المالية وعندما طالب بحقوقه وحقوق أولاده تم منعه من السفر والعمل وتم فصل التيار الكهربائى عنه وعن أسرته لما يزيد عن عام كامل رغبة منهم فى تعذيبهم وقتلهم وحتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه من المصريين المطالبة بحقوقهم فى هذا البلد الذى يتظاهر بالإسلام وبالشريعة فى حين تحدث فيه من الجرائم مالا يحدث حتى فى إسرائيل فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!!
بقلم
ناديا صالح
إعلامية وصحفية