من المضحكات المبكيات في عالمنا نصف العاقل ونصف المجنون هذه الاصوات الكثيرة من الرجال الذين يصرخون ويتألمون من أجل المرأة التي لم تتزوج ويطلقون عليها عانساً!
ويلقون باللوم على النساء في تعصبها ورفضها حين يفكر زوجها بالارتباط ثانية، لان الزواج الثاني والثالث قد يحل مشكلة العنوسة التي تفاقمت بالعراق ووصلت الى رقم كبير وبتعداد اربعة ملايين فتاة حسب تقرير احدهم! ومما يثير الضحك والبكاء معاً ان الواقع في مجتمعنا يقول ايضا ان هناك نسبة لابأس بها من الزواج الثاني للرجل. لكنه لم يتزوج ليحاول حل مشكلة العوانس التي تؤرقه بل اختار فتاة لم تتجاوز الثامنة عشر! وهم أنفسهم يطالبون النساء بالسماح لازواجهم الزواج ثانية! هذا التناقض في شخصية الرجل هو من اهم مشاكلنا العصرية والتي تختصر بأنه يقول ملا يفعل. وغالباً يعتقد( طبقا للموروث الاجتماعي) ان المرأة تنتهي حياتها البيولوجية بانتهاء العقد الثالث او اكثر بقليل، وان حيويتها كأنثى تختفي و... و.. !
فهل نحن فعلا نكره المراة بمجرد أنقضاء عقدها الثالث؟
وهل نهوى أن تكون لنا أكثر من زوجة؟