ليس تمرداً أو عناداً أو حتى محاولة منها لتحدي لرجولته ،
ولكن الكيل طفح وفاض ، والبطيخة لم تكن حمراء كما كانت تعتقد؛
لقد أثبتت لها العشرة بعد الزواج وبعد زوال القناع الجميل
أن هذا الرجل ليس من كانت تتمناه وأن حياتها معه "مستحيلة"
هنا تقف مستجمعة كل قواها وتصرخ بكل كيانها
آسفة لا أريد هذا الرجل
لقد أكد الباحثون الإجتماعيون -
أن المرأة قد تصل إلى تلك المرحلة إذا ما اصطدمت بشريك
يتمتع بإحدى صفات تعدها أسوأ ما قد يتصف به الرجل،
تعرف على تلك الصفات حتى تعلم هل أنت ممن سيخسر شريكته يوماً ما:
المرأة ذلك المخلوق الرومانسي الرقيق الذي يحلم بفارس
يحملها على حصان أبيض لتستقر معه في عالمه،
وتظل طول فترة شبابها المبكر وقبل اللقاء به تنسج خيوطاً وردية لصورة رجل
رومانسي رقيق يغمرها حباً وحناناً،
هذه المرأة تصدم وتصعق وتتوقف لتقول:
"آسفة لست بالشخص المناسب"
حين يشاركها رجل أبعد ما يكون عن الرومانسية والعواطف،
وعلى الرجل أن يعلم أن المرأة لا تريد رجلاً يترك عمله ومسؤولياته
ليتغزل بها ويحبها؛
ولكنها تحتاج لأن تشعر بأنها ذات قيمة لديه
وأن حبها في قلبه ولو بلمسة بسيطة أو لفتة أو كلمة،
فالمرأة تقول لهذا الرجل:
آسفة وهذا قراري
المرأة وإن لم تكن مسرفة ومبذرة،
فإنها تكره القيود المادية، وتكره رجلاً يحاسبها ويسجل لها كل مال تنفقه،
هذا الرجل البخيل الذي يراقب أنفاسها وكم ستكلفه،
عليه أن يعلم أن تدبير الأمور وبناء المستقبل والحياة المستقرة ليست فقط أموراً مادية
وعليه أن يلتفت لأمور أكثر وأشد تأثيراً على حياته وهدوئها
وأنه إذا ما استمر على تلك الطريقة
فإنه يحول أي حنان ورقة في قلب المرأة إلى قسوة وسخط لتنفجر يوماً وتقول:
آسفة لست رجلي
ليس بالضرورة أن يكون الرجل رومانسياً حتى يكون حنوناً،
ولا جباراً ليكون رجلاً قوياً،
فشتان ما بين الرومانسية والقوة والحنان،
والمرأة تحتاج لأن تشعر بلمسات دفء تساندها وتجعلها تستمر في عطائها
على جميع الأصعدة العملية والعائلية،
وإذا لم تجد من الرجل ذلك الحنان المنتظر،
فإنها تجفو وتشعر بجحوده ونكرانه
لما تقدم له ولمنزله ولأطفاله من عطاء وتنسحب قائلة:
آسفة أخطأت الشخص المناسب