نَقْرَأ دَائِمَا الْكَثِيْر مِن الْتَّوْجِيْهَات لِلْزَّوْجَة
فِي كَيْفِيَّة إِسْعَاد زَوْجَهَا
وَكَيْف تَتَعَامَل مَعَه
وَكَيْف تُرْضِيَه
كَيْف تَجْعَل مِن بَيْتِهَا جَنَّه لَهَا وَلِأُسَّرَتِهَا
لَكِن
هَل يُمْكِن لِلِزَوَجّه أَن تُحَقِّق ذَلِك بِمُفْرَدِهَا ؟؟
إِن يَدَا وَاحِدَة لَا تُصَفِّق
وَلَا بُد أَن يُشَارِك الْزَّوْج فِي إِسْعَاد زَوْجَتِه
وَالْرُّقِي بِحَيَاتِهِما
فَهُمَا يُسَمِّيَان زَوْجَان
أَى يُكْمِلان بَعْضُهُمَا
فَكَثِيْر مِن الْأَزْوَاج يَعْتَقِد أَن كُل شَيْء بِيَد الْمَرْأَة
وَعَلَيْه فَقَط أَن يَعْمَل خَارِج الْمَنْزِل
وَيُوَفِّر الْطَّعَام وَالْشَّرَاب وَالْمَلْبَس
وَهَذِه نَظْرَة خَاطِئَه جَدَّا
فَالِفَتَاه فِي بَيْت وَالِدُهَا تَأْكُل وَتَشْرَب وَتَلْبَس أَيْضا
نَظْرَتُك أَيُّهَا الْزَّوْج لِزَوْجَتِك مُهِمَّة جِدّا
فَكَثِيْر مِن الْأَزْوَاج يَنْظُر لِزَوْجَتِه عَلَى أَنَّهَا شَيْء يَمْلِكُه
فَلَا يَقْدِر مَشَاعِرَهَا
وَلَا يُحَاوِل فَهُم شَخْصِيَّتَهَا
وَلَا يَعْمَل عَلَى تَطْوِيْرِهَا وَتَعْلِيْمِهَا
وَلَا يُفَكِّر فِي احَتِيَاجَاتِهَا الْنَّفْسِيَّه
وَلَا يُفَكِّر فِي إِشْبَاعُهُا عَاطِفِيّا
فَقَد تَكُوْن مَحْرُومة وَهِي مِّتْزَوْجِه
وَتَشْعُر أَنَّهَا بِحَاجَه إِلَى زَوْج وَهِى مِّتْزَوْجِه
فَهُو يَدْخُل الْبَيْت يَأْكُل وَيَنَام وَيَقُوْم
يُشَاهِد الْتِّلْفَاز أَو يَجْلِس عَلَي الْنِت او يَقْرَأ الْجَرَائِد
عَار عَلَى كُل رَجُل يَعِيْش مَع زَوْجَتِه وَهِي تَشْعُر أَنَّهَا بِلَا رَجُل
تَحْتَاج إِلَى الْحُب وَالْحَنَان
وَالْتَّقْدِيْر وَالْمَدْح
فَلَا تَجِد أَى مِنْهُم
إِفْهَم أَيُّهَا الْزَّوْج
أَن الْمَرْأَة رَقِيْقِه رُوْمَانَسِيِّه
تُحِب الْمَدْح وَكَلِمَات الْإِعْجَاب
أَنْظُر إِلَى زَوْجَتِك عَلَى أَنَّهَا إِنْسَان مِثْلُك
احْتَرَم عَقْلِهَا
احْتَرَم رَأْيَهَا
إِفْهَم نَفْسِيَّتِهَا
مَاذَا تُحِب
مَاذَا تُكْرِه
كَيْف تُفَكِّر
مَا هِي
نَظْرَتِهَا لِلْأُمُور
مَا الَّذِي يُفْرِحُهَا وَيُسْعِدُهَا
لَا تَنْظُر إِلَيْهَا عَلَى أَنَّهَا أَدَاة لِلْخِدْمَة وَالْطَّاعَة الْعَمْيَاء
وَعَلَى أَنَّهَا الْمَفْرُوْض أَن تَتَنَازَل دَوْمَا لِرِضَاك
وَمَاذَا يَضُرُّك لَو تَنَازَلْت أَنْت مِن أَجْل رِضَاهَا
عَن شَيْء لَا يَضُرُّك لَا فِي دِيْنِك وَلَا دُنْيَاك وَأَشْعَرَتْهُا بِذَلِك
فَكِّر فِيْهَا وَأَنْت خَارِج الْمَنْزِل
بِمَاذَا أَسْعَد زَوْجَتَي
كَيْف أَدْخَل عَلَيْهَا الْسُّرُوْر عِنْدَمَا أَعُوْد
كَيْف أَرْسُم الْبَسْمَة عَلَى وَجْهِهَا
عَلَى الْأَقَل سَابْتَسَم فِي وَجْهِهَا
سَأَقُوْل لَهَا
أَفْتَقَدَتك جَدَّا
لَو حَتَّى بِالْكَذِب
سَأُحْضِر لَهَا هَدِيَّة رَمَزَيَّة
تَفْرَح بِهَا
لَو وَرْدَة وَاحِدَه
زَوْجِي الْحَبِيْب
عِنَدَمّا تُحَاوِرُنِي
الْتَزَم آَدَاب الْحِوَار
لَا تُعْتَمَد عَلَى الْصُّرَاخ وَإِصْدَار الْأَوَامِر
فَذَلِك لَن يَجْعَلَنِي أَشْعُر بِقُوَّة شَخْصِيَتَك
بِالْعَكْس
الْصُّرَاخ يَدُل عَلَى الْضَعْف
فَالنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال
( الْشَّدِيْد الَّذِي يَمْلِك نَفْسَه عِنْد الْغَضَب)
إِنَّه أُسْلُوْب جِد مُنَفِّر
وَالْمَرْأَة تُحِب الرَّجُل الْقَوّي الَّذِي يَمْلِك نَفْسَه
وَلَا تُحِب الْضَّعِيِف الَّذِي تَسْتَفِزُّه أَي كَلِمَة
وَيَغْضَب لِأَتْفَه الْأُمُور وَيُسَب وَيُشْتَم