بِدُونِ تَرَدُّدْ , قَرَّرْتُ السَّفَرْ
صَوْبَ مَا اُرِيدْ ,
ليَكُونَ يَومِي أسْوَداً أوْ عِيدْ
قَرَّرْتُ المُجَازَفَة يَا بَشَرْ
مَلِلْتُ موَاطِنَ الصَّمتْ
قَرَّرْتُ السَّفَرْ
إمَّا حيَاة الحُبِّ أوِ الموتْ
لاَ لَـنْ أنْتَظِرْ
خرُوجَ الشَّمْسِ
منْ خَلْفِ لَيْلٍ طوِيلْ
ولَـنْ أعتَصِرْ
بِلَحَظَاتِ الشَّوْقِ
وأمَارِسُ أفْعَالَ العوِيلْ
قَرَّرْتُ السَّفَرْ
لَعَلِّي أُلاَقِيهَا تَنْتَظِرْ
قدُومِي لهَا
وتَسْتَقْبِلُ عِشْقِي بأحْضَانِهَا
وأنْـتَصِرْ
سأقْتُلْ زَمَنَ البُعادْ
كيْ لاَ يَقْتُلَنِي
ويَجْعَلنِي رَمَادَ
عَاشِقٍ قَدِ إنْتَحَرْ
قَرَّرْتُ السَّفَرْ , قَرَّرْتُ السَّفَرْ
بِدُونِ خُبْزٍ ولاَ مَاءْ
زَادِي شَوْقِي لَهَا وحُلُمٌ ودُعَاءْ
ونثْرٌ وشِعرْ
قرَّرْتُ السَّفَرْ
وَ وِجْهَتِي تِلْكَ العيُونْ
إمَّا أكُون أوْ لاَ أكُونْ
ولله الأمرِ يَا بَشَرْ
,
قرََّرْتُ السَّفَرْ