المغرب مفخرة لنا وتخليد لإسم ملك عظيم المغرب ـ أذهلت قديما وحديثا كل من تأبط قلما ليكتب عن جمالها وروعتها وسحرها البديع، حضارة تضرب في أعالي قمم العراقة وطبيعة خلابة ، ألهمت الشعراء والكتاب و الفنانين والرسامين بما أغرتهم به من مواطن السحر والجمال، خارطتها تجسد لوحة تشكيلية باهرة لما تختزل من تنوع طبيعي وعرقي جميل . هي المغرب منتدي الحضارات وملتقي الشرق والغرب حيث يعانق الأطلسي الأبيض المتوسط، و يعانق العربي الأوروبي، والأوروبي الإفريقي، وحيث تتزاوج وتتفاعل الثقافات والمناخات .
************************* مغرب المشاهد السياحية الأخاذة، رمال ذهبية، قمم جبلية بالآلآف مكسوة بالثلوج بساتين وحقول تتدفق شذاً ورياحين، بواسق نخيل شاهدة عيان على روعة الأمس وجمال اليوم، وديان خضراء، شواطئ دافئة، كل هذه عناصر سحرية شكلت اللوحة الفنية الزاهية التي أكسبت المغرب مميزات بيئية نادرة وموارد سياحية هائلة بروعتها وتنوعها وغزارتها ولعل الإنسان المغربي بكل مايرمز له من حيثيات يبقى المربع السحري لكل ما هو مثير ومدهش ورائع بالمغرب .
تنوع سياحي هائل ورائع هذه الموارد السياحية النادرة هي التي أهلت المغرب ليكون من أهم الدول العربية إستقطابا للسياح من حول العالم خاصة إذا علمنا أنه يستقبل سنويا أكثر من 4 ملايين سائح هذا الرقم الهام الذي يسعى المغرب جاهداً من خلال أجهزته السياحية لرفعه الى 10 ملايين بحلول عام 2010.
فالمغرب فضلا عن كونه بوابة العالم العربي على أوروبا والعكس، يحظى بطبيعة خلابة ساحرة أدت الى تنوع الفسيفساء السياحية في مختلف مناطق البلاد فالسائح المتوجه للمغرب يجد صعوبة في تحديد المنطقة التي يرغب في الإقامة فيها نظرا لتنوع المنتوج السياحي من منطقة أو مدينة لأخرى ، ولعل توفروجودة البنى التحتية السياحية من فنادق راقية منتشرة في كل المناطق ومواصلات متطورة وأمن وإتصالات حديثة ومواقع ترفيهية ساهم في تشجيع السياح لإتخاذ المغرب وجهة سياحية مفضلة .تماما كما ساهم في جذب المستثمرين الأجانب إلى المغرب .
مدن عتيقة لأمة عريقة وإذا تناولنا التنوع السياحي المغربي فإننا لانسطيع حصره لكنه حتما يشمل المناظر الطبيعية البديعة والأثار القديمة المتوفرة بكثرة في المدن العتيقة كالرباط ومراكش وفاس وسلا ومكناس وطنجة وأصويره، ألخ ، هذه المدن التي تحكي برونقها العمراني العتيق قصة حية لعبقرية المغاربة وإسهامهم الفاعل في صنع الحضارة العربية الإسلامية فهي حبلى بالعلماء والأولياء والأدباء والمؤرخين والفلاسفة والفنانين والرسامين، وتستقبل هذه المدن عشاق السياحة الثقافية والبحثية بعشرات الألاف سنويا.
السياحة الرياضية قمة الإثارة والإستمتاع وفي مشهد أخر من التنوع السياحي المغربي تنتشر السياحة الرياضية المتنوعة حيث تشيع رياضة ركوب الأمواج المتكسره بالمحيط الأطلسي ورياضة صيد السمك بالخيط وقد اشتهرت مدينة «أصويره» المغربية عالميا باستضافتها لهواة هذه الرياضة من مختلف أنحاء العالم .
كما يعتبر المغرب مركزا دوليا لهواة رياضة التزلج علي الجبال الثلجية حيث تكثرالسلاسل الجبلية في المغرب تلك السلاسل التي يبلغ أرتفاع العشرات منها أكثر من 4000 متر فيما يبلغ إرتفاع 400 جبل أكثر من 3000 متر وهذه الجبال تتمتع بمشهد طبيعي ساحر حيث تغطي الثلوج سفوحها وقممها الشامخة لعدة شهور من السنة وكانه بهذا المشهد الأخاذ تغازل عشاق التزلج وتسلق الجبال لذا يصل إليها سنويا عشرات الآلاف من عشاق تسلق الجبال الوعرة وهواة ركوب الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي فوق الجبال .
وتحظي رياضة الإستمتاع بمشاهدة الطيور وصيدها عن طريق الصقور بحضور كبير في المغرب حيث تستقطب هذه السياحة جمهورا كبيرا أغلبه من بلدان الخليج العربي.
أما رياضة الجولف فتنتشر في المغرب ملاعبها المصممة وفق أحدث التقنيات والمواصفات العالمية ويتوافد عشاق هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم للإستمتاع بها في جو ساحر بين التلال الخضراء وغابات السنديان الكثيفة التي تجاوزت أعمارها مئات السنين وقد جذبت ملاعب الجولف المغربية إليها أشهر اللاعبيين العالميين وأكثرهم تألقا .
أما الإكتشاف الحقيقي للمغرب بتراثه وثقافته وتقاليده فلن يتأتي للسائح ما لم يزر الأسواق الشعبية حيث الصناعات التقليدية والتحف النادرة التي تعكس عبقرية الإنسان المغربي وتروي قصة تفاعله مع الطبيعة والحياة ، فكل المنتجات مصنوعة من المواد الطبيعية كالسجاد والمطرزات والفخار والمشغولات الجلدية والمجوهرات، ألخ .
هذا فضلاً عن إكتشاف المطعم المغربي الشهي حيث يجد السائح نفسه محاطا بعشرات الأطباق من كل ما لذ وطاب من حلويات.. خضار، طاجين.. الحريرة، الكسكس، الكفته، الكباب، ألماكولات البحرية المتنوعة والتي تأتي في مقدمتها وجبة سمك المرجان المغربي .
هذه هي الملامح الأساسية للمشهد السياحي المغربي المتسم بالروعة والإثارة الأمر الذي يولد لدي السائح فكرة التصميم على العودة مرات أخرى ليكتشف عالماَ آخر من عوالم مغرب الحضارة والتراث والجمال البديع
يعتبر مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء من أروع المعالم العمرانية في العالم الإسلامي ففضلا عن بعده الروحي يعكس المسجد عبقرية المغاربة في فن العمارة والتشييد حيث جسد أكثر من 3300صانع تقليدي عصارة أفكارهم وثمرة جهودهم في هذا المسجد العائم المتسع لأكثر من 80000مصلي والممتد على مساحة هكتارين والذي عرف أطول مأذنة في العالم بلغ طولها 200م .
ويبلغ الإبداع في المسجد ذروته حين تستوعب أخيلة الصانع التقليدي المغربي آخر التقنيات التكنولوجية لنشاهد تلك القبة المتحركة التي تحول قاعة الصلاة إلى فناء رائع في غضون ثلاث دقائق.
اما أعمال الزخرفة بالزليج والفسيفساء الساحرة فتغطي 10000مترا مربعا فيما يغطي النقش بالجبص 67000م مربعا والخشب 53000 م مربعا .
<tr> <td> </td></tr></table></td></tr></table> كما تم توزيع الإنارة في المسجد بتقنية رائعة تتناسب مع الجو الروحاني به و تنسجم مع ألوان السجادوالزرابي المغربية العتيقة التي تغطي البهو الأرضي للمسجد
أما المشهد الخارجي للمسجد وكأنه سفينة عملاقة تقترب من المرسى فجد ساحروأخاذ خاصة ليلا عندما تتناثر أشعته مع نجوم السماء على صفحة الماء بعمق المحيط،إنه بحق إبداع الروعة وروعة الإبداع تجسدا في هذه المعلم الباهر.