بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.وبعد: فهذا دعاء مقبول وحرز نافع إن شاء الله تعالى لكل شىء.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تعلموا هذا الدعاء فانه تعلمه الاولياء والصالحون , فو الذي بعثني بالحق نبيا ما دعاء بهذا الدعاء أحد في عمره مرة واحدة أو ساعة أو يوما أو شهرا إلا أدخله الله الجنة بلا حساب ولاعقاب وان الملائكة يستغفرون له بإجمعهم ويصلون عليه ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ما دعا بهذا الدعاء مسلم في مفازة مخيفة إلا أمن لا جائع إلاشبع ولا عريان إلاكساه الله ولا عطشان إلا أرواه الله ولا مديون إلا قضى الله دينه ولا مكروب إلا فرج الله كربه ،ولامغموم إلا أذهب الله غمه ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( من كتبه وجعله حرزا كفاه الله شر ما يخافه ويحذره ، ومن مات ثم جعل في عنقه كان له أنيسا في قبره ووكل الله به ملائيكة يحفظونه من كل سوء ، ويكفيه الله شر منكر ونكير وما في يوم القيامة والملائيكة عن يمينه وعن شماله ويجعله الله في أعلا عليين ، ويبنى له بيتا في الجنة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها ، ويفتح الله له مائة الف باب في كل باب مائة الف مدينة في كل مدينة مائة الف قصر في كل قصر مائة الف حجرة في كل حجرة مائة الف زاوية في كل زاوية مائة صفة في كل صفة مائة سرير في كل سرير مائة الف فراش في كل فراش مائة الف حورية لكل حرية مائة الف حلة معها كأس مملوء من شراب ، ثم ترفعه الملائيكة على سرير من نور ويقبل الله عز وجل عليه من فوق العرش ثم يقول : يا عبدى أنا رأض عليك بفضيلة هذا الدعاء، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ((نزل على جبريل عليه السلام وأنا خلف المقام فلما فرغت من الصلاة دعوت الله وسالته الغفران لى فإنه عفور رحيم ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أخي يا جبريل صف لى ثواب هذا الدعاء ! قال جبريل عليه السلام يا حبيبي يا محمد سالتنى عن شىء لا يحصى ثوابه إلا الله تعالى ، يا محمد من كتبه وجعله وجله حرزا كفاه الله شر ما يخافه ويحذره ، يا محمد لو كانت البحار مدادا والاشجار أقلاما واهل الارض والسموات كتابا لم يكتبوا ثواب هذا الدعاء ، يا محمد ما من عبد يدعو بهذا الدعاء إلا كتب الله له ثواب أربعة من الملائيكة : جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل , وثواب أربعة من الانبياء أولهم أنت يا محمد وابراهيم وموسي وعيسى عليهم الصلاة والسلام أجمعين,,, وقال جبريل عليه السلام مامن عبد يدعو بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة إلا جائ يوم القيامة ووجهه يتلألأ كا لقمر ليلة البدر فتتعجب الناس منه ويقولون : هذا نبي مرسل أو ملك مقرب !فيقال لهم ليس هذا نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا ، وإنما هو عبد مؤمن دعا بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة .ومن دعاء بهذا الدعاء خمسة وعشرين مرة ووضع عند راسه في قبره ياتيه براق من نور مسرجا ملجما سرجه من ياقوتة حمراء فيقال اركب يا عبد الله فما جزاؤك اليوم إلا الجنة فانزل نحو إبرهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام ثم قال جبريل عليه السلام : أنا ضامن لمن يدعو بهذا الدعاء على الله الجنة وان كان خائفا أو مكروبا كفاه الله شر ما يخيفه ويحذره وشر كل هم وغم ، يا محمد من سرق له شىء أو هرب له عبد فليتوضا ويصل ركعتين ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثلاث مرات ثم يدعو بهذا الدعاء ويضعه تحت راسه وينام فانه يرى ما سرق له أو هرب إن شالله تعالى ، لأنه اسم عظيم لا يعرف قدره إلا الله سبحانه وتعالى ! وإن الملائيكة يستغفرن لمن يدعو بهذا الدعاء )).
وقال صلى الله عليه وسلم ((ليس لامتي أفضل من هذا الدعاء بعد أداء الفرائض ، ومن قرأ هذا الدعاء رفع الله عنه سبعين بابا من العذاب)) . وعن سفيان الثورى رضى الله عنه أنه قال : ويل لمن لم يحصل هذا الدعاء ، ومن أدركه وتركه فقد عمره لانه أفضل من كل شىء إلا القرآن العزبز ، وهو دعاء عظيم لايعرف قدره إلا الله عز وجل . رزقنى الله وايإكم قراءته آناء الليل وأطرف النهار وبه نصلى ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه