جراحُ المسلمينَ أسىً كئيبُ ----- فما لكَ لا تُحسُّ ولا تُنيبُ !
وما لكَ لا تبالي بالمخازي ----- تجلِّلهم !! فما هذا الغـروبُ ؟!
لياليهم مآس ٍ فـي مـآسي ----- فلا فجرٌ بعيدٌ أو قـريبُ
وقد أضحى ثراهم دونَ حام ٍ----- وبينَ بيوتهمْ شبَّ اللهيبُ
تلفُّهمُ الهمومُ بكلِّ حدب ٍ ----- ولولا الصبرُ ما كانت تطيبُ
كأنَّ مصائب الدنيا جبالٌ----- رستْ فوقَ القلـوب ِ فلا تغيـبُ
يكادُ الصخرُ منْ حـَزَن ٍ عليهمْ ----- يذوبُ وأنتَ قلبكَ لا يذوبُ
أتغفو؟؟ ما خُلقتَ لمثل ِ هذا ----- وقلبكَ لم يؤجـجهُ الوجيبُ
أأنتَ وريثُ منْ أحيوا بعلم ٍ----- عقولَ النـاس ِ فكراً, لو تجيـبُ
فليتكَ والهمومُ مخيماتٌ ----- إلى الإيمان ِ والتقـوى تؤوبُ
ولـو لمْ تكنْ منا لهانـتْ----- مصيبتنا بمثلـكَ يا حبيبُ
فإن لمْ تستجـبْ منْ بعدِ هذا ----- فلسـتُ أخالُ أنكَ تستجيبُ(1)