رحالة أنا سكنت كواكب نرجسية
أبعد تزهدي من الحب أتخلى عن الرهبانية
أمسح عن وجهي سمات الاخت الابية
ألبس فستان الحرية
و أتقلد عقد جرأة كريستالية
ركبت في باخرة تشق طريقا شرقية
حاملة حقائب فارغة الا من هموم دنيوية
صعدت الى فوق عبر سلالم وهمية فشممت عطر الأمواج
و نسمات بحرية
وقفت بحافة السفينة و بسطت يديا
فخيل اليا أني بطلة التيتانيك القصة الرومنسية
تراجعت خائفة أن تأخذني جبال جليدية
فتفرقني....عن من....تذكري أرجوكي أنكي وحدانية
سمعت ورائي صوتا كخرير ساقية
يناديني آنستي أممكن شرب شاي مع نجمة قطبية
أسدلت ستار أهدابي فوق عينيا
و ركضت أبكي مستحيل أن أكون نجمة و أنا المنسية
تسارعت النبضات و قلت الحركات
أتراه هدا هو الداء الدي لم تنفعه ادوية
و صار الفؤاد من نظلرة الى بسمة و مواعيد رسمية
فخطوبة و زواج و أفراح صيفية
تأنقت بأجمل فستان عرفته أبيض المرأة العربية
ذرفت عبرات وداع لمستودع الحنية
ركبت عربة سندريلا ذات العجلات الذهبية
رميت باقة الورود ورائي للفتيات البقية
فاذا بالورود صحونا رخامية
و الفستان الابيض قطعة قماش مطبخية
و اذا بالعربة مكنسة رثة بالية
و القصر مطبخ شارك في الحرب العالمية
آسفة....فقد نسيت أني مجرد فتاة منسية
لا تأمل سوى البقاء لأحلامها الوردية