مع
جيل الإيمسين، و البريد الإلكتروني و الشات.. لم يعد الباحثون و
المثقفون يمارسون تلك الظاهرة الجميلة المتمثلة في التراسل التي تتم عبر
المناظرة و المناقشة و التحاور.
- إياك أن تظهر وجهك أو
صورتك
- 90 بالمائة أو أكثر
من مستعملي الماسنجر يضيعون وقتهم و أقل من 10 بالمائة هم من يستفيدون فعلا
- مرض إدمان جديد ضهر مع
تطور التقنيات
- عقم التواصل مع
الاخر (خصوصا العربي)، (الكل متردد، الأنانية، الذكاء البليد، انعدام
الثقة، )
- منطلقات مختلفة جدا:
الزواج، التعارف، الجنس، اللعب...
- و من الأشياء التي
يتعلمها مستخدموا هذه الوسائط:
- أن
لا تعطي رقمك الهاتفي لأحد ،
- وأن لا تعتبر صديقا إلا من رأيته و حاورته ،
- وأن لا تحكي مشاريعك أو أحاسيسك الحميمة أو مخططاتك
الشخصية في الحياة لمن لا تعرفه بعد، ممكن أن يكون متلاعبا بك من
أصدقاءك أو أعداءك..
- لا تجب عن بعض الأسئلة بصراحة و صدق.
- أعط فكرة مبهمة عنك إلى أن تتأكد من هوية مخاطبك و
أخلاقه.
- حاول أن يكون
الماسنجر الشخصي عنوانه عام ولا يحمل الإسم الشخصي يكون افضل لتجنب
التشويش والمضايقات المحتملة.
- لا تعتبر
نفسك في حب أبدا في الإنترنيت، من الفضل أن تكون شاكا على الدوام حتى تلتقي
شخصيا مع الآخر.
- ناهيك عن
سرقة صور الفيديو و تشويهها بالنسبة لتبادل الصور أو في حالة استعمال
الفيديو..
- ومن الملاحظ على المستوى
التواصلي العربي أن الحوار ينحصر في: ممكن نتعرف!!؟؟ وقد يصل هذا الأمر
لمدة شهور دون فائدة تذكر. الأمر الذي يطرح معه التساؤل حول مدى استفادتنا
نحن من الماسنجر كوسيلة واختراع حديث في حياتنا المعاصرة.
- ثم هناك ملاحظة أخرى
حول لغة التخاطب و التحاور؛ و التي نجدها لغة مبتذلة و ممسوخة (لاهي عربية
ولا هي فرنسية) عربية مكتوبة بالحروف اللاتينية.. هي إذن "عرنسية"!!
- ثم تجد مثلا مغربيا
أو مغربية تتحدث أو تكتب بلهجة آخر مصرية أو خليجية أو شامية...فأين هي
الهوية حين يتحدث الإنسان باللهجات الأخرى للدول العربية.. ألا يعبر هذا عن
أزمة في الهوية المغربية؟
- إن جيل الماسنجر
"المسكين" بيده فرصة ممتازة للتواصل لكنه لايستغلهاعلى الوجه الصحيح.
- أخلاقيات الحوار و
أخلاقيات التواصل ضعيفة جدا، فممكن أن يقوم شخص يحاورك في أي لحظة يريد
ودون سابق إنذار أو اعتذار أن يتركك و ينصرف. كما أني وجدت مفاتيح أساسية
لدى التحاور مع العرب، حيث تتلخص المنظومة و افستراتيجية الحوارية معك كشخص
على النحو التالي:
هاي
+إعمل الكام
+انت بنت أم ولد
+ كم سنك
+
ماذا تفعل في الحياة...
فتكون المعادلة
الأساسية و النهائية هي: هاي + كام = باي..إذ نادرا ما يتواصل الحديث أو
الحوار أو التواصل...
- إن الحالة
التي أصبح عليها التواصل عبر الماسنجر تؤكد على وجود أزمة في التواصل، وعلى
مدى الابتذال الذي يعيشه المجتمع، وعلى مدى المسافة الحقيقية
الموجودة بين العربي والمسلم ومخترعات العهد الحديث ، وعلى المستوى الأخلاقي لدى الشعوب
العربية و المسلمة مع الأسف..و الذي يشك في أي فكرة او جملة مما كتبت، ما عليه
إلا أن يجرب!!