ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب [3] في ربيع
الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570 م بالرغم من أن بعض
الدارسين الحديثين يقدرون ذلك باختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 [4] )،
ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة[5][6].
توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل [7]، واختار له جده عبد المطلب اسم
محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود
عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بني
سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا
أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد
هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة
أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده.
ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم،
وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل
محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب
بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه [8].