موضوع: لحظة وداع عشاق......أخر زمن.... الأحد 05 سبتمبر 2010, 22:36
حوار بين عاشقين لحظة فراق ...., هي : غداً زفافك إلى أخرى .. فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟ هو : كي أودعك قبل الرحيل .. هي : ما أرحم الرحيل بلا وداع هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن .. هي : قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها بعقلك .. هو : أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي .. هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكايه .. فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي .. هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .. هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة ..أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء .. هو : أنتي كل شي .. هي : أنا بقايا حكاية فاشلة .. ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا .. هو : أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا .. هي : كان صادقا . . وكذب ! هو : افهميني أرجوك .. يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها .. هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي .. هو : أنا أحببتك جداً .. كنت عمري كله .. هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت .. هو : كنت أجمل مراحل العمر .. إنك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفئ السنوات أنوارها أبدا .. ولا تغلق الأيام أبوابها .. هي : . . . . . هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلى .. هي : غدا زفافك .. فماذا يجب أن أقول ؟ هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟ هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة .. هي : ليس دائما سيدي .. فأحيانا لا تكون مؤلمة .. أحيانا تكون قاتله .. كالجلطه الدماغية .. تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت .. هو : يؤلمك فراقي ؟ هي : فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه الارض ..يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه ..ويلقي بي بلا انتهاء هو : ماذا تتمنين الآن ؟ هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي .. هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟ هي : كي أنسى موعد إعدامي غدا .. كي لا تلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى .. حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها .. هو : لا تُحملي قلبي فوق طاقته .. فبي الحزن الكثير .. هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته ..فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله زفاف فارسها إلى أخرى . هو : لكن قلبي سيبقى معك .. هي : وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره لـ سواي .. تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و الذكرى والعذاب والحنين .. وبقايا امرأة ؟ ترى .. هل ستمنحها أطفالي ؟ هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء ..ذات مساء دافئ بالحب .. هو : بكائك يمزقني ... هي : لا يجب أن تتمزق أو تحزن . .يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة قسوتك .. فغدا ليلة عمرك .. هو : ليالي عمري أنتي .. وأعلم اني ضيعتها .. هي : و ليالي عذابي أنت .. وأعلم أنها ستضيعني .. هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن .. هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان .. هو : خذلتني الظروف فخذلتك .. سامحيني .. اغفري لقلبي الذي أحبك .. اغفري لظروفي التي خذلتك .. هي : قد أغفر يوما .. لكن هل سأنساك ؟ هو : قد ياتي النسيان يوما .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك .. هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد .. هو : سأرحل الآن .. شكرا على أجمل عمر و أغلى إحساس ..
من فضلك ألصق هذا الكود في المكان الذي تريد أن تضع فيه مركز التحميل