بسم الله الرحمان الرحيم
1- تحقيق تطييب الخاطر فى نفس المريض وشعوره بأن الدنيا ماتزال بخير وأن الناس مازالوا أوفياء وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هى حقا خير أمة أخرجت للناس حقا وصدقا وعملا وواقعا .
2- إستشعار المريض واهل بيته بأنه يوجد من يحبه ويسأل عنه عند أزمته ومرضه مما يزيد درجة الثقة والاطمئنان فى القلوب .. سواء لدى المريض أو أهل بيته .
3- تأصيل روابط المحبة والاخوة بين العائدين والمريض المزور.
4- تحقيق تماسك وتعاضد المجتمع المسلم ستكون هى الثمرة الكبيرة المرجوة مما سيكون من شأنه تكوين البنيان المرصوص الذى اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر .
5- اظهار جمال الاسلام وعظمة أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم على حرصه الشديد على تأكيد حقوق المسلم على المسلم والتى لاتتحقق إلا بالسلوك العملى والمعاملة الواقعية الصادقة.
6- استشعار العائد بأنه قد أدى حقا من حقوق المسلمين عليه مما يجعله قرير النفس مطمئن البال .
7- استشعار العائد بنعمة الصحة والعافية التى منحها الله له وحرم منها أخاه المريض مما يكون فى ذلك عونا له على تفعيل عبادة الشكر لله تعالى على نعمه التى لاتعد ولاتحصى.
8- سلامة القلوب من الأضغان والاحقاد الناتجة عن التقصير فى حقوق المريض .
ولعل من أجمل ماورد فى مسألة عيادة المريض وخطورتها فى تصديع الصف المسلم ماذكره فضيلة الشيخ عباس السيسى –رحمه الله- فى كتابه \" الطريق إلى القلوب \" وهى حقا كلمات كتبت من ذهب وهامة فى الوصول إلى قمة الذوق والاخلاق الجميلة الواجب على أفراد الصف المسلم أن يتخلق بها لضمان التماسك والمتانة والتحابّ الذى هو من مراتب العمل السبعة المطلوبة من الأخ الصادق والتى أشار إليها الإمام الشهيد – حسن البنا – فى رسالة التعاليم والخاصة بمرحلة المجتمع المسلم .
يقول الشيخ عباس السيسى - رحمه الله - :
ولعل أخطر ما صادفنى فى رحلة هذه الحياة، وما عشته بنفسى وشاهدته بعينى من الذين كانوا ملء السمع والبصر، لا تخلو مجالسهم من عشرات بل مئات من الإخوة شيبا وشبابا، هؤلاء قد فعل بهم الزمن ما يفعله بكثيرمن خلق الله، فقد يبلغ بأحدهم العمر مبلغ الشيخوخة، أو يصيبه المرض، فتراه فى أيام مرضه الأولى يقبل على زيارته العديد من الإخوة، تبدى له مشاعر الأنس والاهتمام، وتمضى الأيام بعد ذلك، ويطول به الرقاد، وتزداد عليه الهموم، وتؤرقه الوحدة، ويشتعل عقله وفكره بالتفكر فى الماضى والحاضر، وتكسوه مسحة من الأحزان والإحساس بالغربة!، فيكون فى هذه الحالة أشد ما يكون حاجة إلى زائر يلطف مجلسه، ويرطب أحاسيسه، ويغير من ظروفه الكئيبة الحزينة.
إننا يجب أن ننظر إلى مستقبل كل منا حين يأويه هذا المصير، فإن الأمور دائما تقاس بالخواتيم.
فهل من دروس فى التربية تستقر فى قلوب الإخوة ووجدانهم، حتى لا يغفلوا عن هذا الواجب الإسلامى الكريم، وحتى لا يقعوا فى المحظور، ويقطعوا الجذور؟. (2)
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: \"حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس \". متفق عليه.