موضوع: أسئلة المعلم المبدع والمبتكر الجمعة 05 فبراير 2010, 04:35
أسئلة المعلم المبدع والمبتكر !!
قصة المعلم مع وزارة التربية والتعليم قصة لم تقف ولن تـقـف ، لأن المعلم هو عميل وزارة التربية والتعليم ، هكذا أتخيل ، في ذات مرة ، اتصلت بأحد مكاتب وزارة التربية ، فنهرني سكرتير المسؤول ، قلبت الحديث معه يمينا ويسارا ، فلم أجد إلا القسوة في ردوده ، فقلت له بهدوء ، عزيزي الكريم ، أنا معلم وعميل لدى وزارة التربية ، وينبغي لك أن تبحث عن رضى أي معلم ، وقبل أن أكمل حديثي ، انفجر ضاحكا ، وخرقت قهقهته مسمعي ، وأبعدت الجوال عن أذني حتى ينتهي ، انتهى الموقف وأنا أشعر أنه في قمة جبال الهملايا. المواقف مع مديري وسكرتارية مكاتب المسؤولين كثيرة جدا ، يحفظها المعلم جيدا ، في ظل ضعف إدارة علاقات المعلمين ، والتي هي خارج التغطية حتى اليوم . وكثير من المعلمين يشعر في حديث مماثل ، أنه يمشي لمكاتب وزارة التربية بزلاجة ، وببساطة يتم زحلقته بسرعة 200 كيلوا في الساعة ، نحو هاوية غير محددة المعالم ولا النهاية ، ولم يعد لكلمة " ما ضاع حق وراه مطالب " مكانا لدى المعلم. فتش عن المبدعين في الميدان التربوي ، وفتش عن أخبار المبتكرين والمجددين في الميدان التربوي ، تجدهم بسهولة ، ولكن لن تجد رابطة تجمعهم ، ولا مؤسسة ترعاهم . نحن في زمن ضياع المعلم المبدع ، وتزيد الأوضاع القادمة والحراك التربوي الجديد ، من مشكلة هؤلاء ، فبعد شركة تطوير ، الكل ممنوع من التطوير أو لن ينظر في التطوير إلا من خلال شركة تطوير أو التطوير مناط بشركة تطوير القابضة ، ولا اعتراض ، ولكن ماذا ستقدم هذه الشركة للمعلم المبدع ؟! وهل ستعتمد الشركة على ذوي الشهادات العليا ، والمسميات الجديدة "الخبير التربوي " وهو لا يحمل شهادة علمية تثبت خبرته ؟! إبداع الميدان التربوي بدأ وأثبت جدارته في أكثر من مدرسة ، ولن يقف الإبداع مهما قيل ومهما حدث . " التطوع التربوي " وقود إبداع المعلم السعودي ، والسؤال : هل انتهى زمن التطوع التربوي ؟! وإذا كانت أفكار المعلم تبدو مجنونة ، إلا أنها تتحول لواقع ملموس ، بعيدا عن مربع المعلم المبدع ، وتلك مشكلة كبيرة ، ولا يجوز أن تبقى في الظل ، ماذا لو أن لدى شركة تطوير القابضة مبدأ تكريم المعلمين المبدعين ، حتى ولو كان إبداعهم مغمورا ، أو مفبرك إلى مشروع ماثل . البدايات التربوية الإبداعية حالة قائمة ، تتحول إلى نهايات إبداعية مشوهة ، وتظل الإصلاحات فيه متواترة ، لأن ما بني على البدايات لم يتكئ على مبدأ صحيح . الثرثرة التربوية كثيرة جدا ، ونطير بالعجة مع كل نغمة جديدة ، ويبقى الميدان حبيس الاتهامات ، ومقبوض عليه تحت ذمة " تحت الدراسة " " تحت الدراسة " كلمة سمعها المعلم كثيرا ، وتحولت من تحت الدراسة إلى "الصمت" وبدون مجاملة ، وتحولت إلى منتج جديد " التخدير التربوي " والسؤال : هل سنسمع عن الإبداع التربوي مستقبلا ؟! شركة قوقل تشتري أفكار الجمهور ، وتحكمها وسترد على أصحابها ، فهل ستشتري شركة تطوير أفكار المعلمين المبدعين ؟! أو هل سيشتري مشروع تطوير التعليم أفكار المعلمين ؟! الأول تحول كما يقول العوام ، من وزارة التربية إلى شركة تطوير ، وهذا المقال رسالة لجميع المعلمين المبدعين ، لم تعد وزارة التربية جهة معنية لرعاية الإبداع التربوي ، بل ستكون جهة رقابية ، والأفضل لكم انتظار إعلان الجهة التي ترعى إبداعكم !! من يرد على هذا المقال ليوضح الطريق الصحيح ، السالك لرعاية المعلم المبدع ورعاية ابداعه أيضا ، وهل شركة تطوير الجهة المسؤولة عن الإبداع في التطوير أم التطوير في الإبداع لا زالت الشركة تتقاطع مع أدوار وزارة التربية ، ولم تحسم المسألة بعد ، وهذه أسئلتي فهل من مجيب ؟!
منقول
من فضلك ألصق هذا الكود في المكان الذي تريد أن تضع فيه مركز التحميل