في المساء ..في الصباح
لا أعلم ..أختلط الأمر في ذاتي
أمراءه تسير حذار القوم عفتأ
تختار من المساء وشاحاً ... تنشر عطرها بسلام
في خطوها عناق الفراق
وفي ثغرها خجل الزهاد
وفي توددها هديل الحمام
امرأة تصوغ الهدوء عقداً
وتنسج من الهمس مظلات عشقٍ
امراةً تستل الحزن من مدني ببراءةً
وأنا رجل تنعم الحزن بدياره
وتبختر السواد في أيامه
كنتُ قد أغلقت أبواب الفؤادِ دهراً
حتى سمعتُ في ذاك المساء لحناً
وكأني بنغم يزفه النسيم هادئاً في أسماعي
يوقظ غفلتي التي اقتات عليها حزني
اتبعتُ لحنها ..واقتربتُ من خدرها
تالله ما أجملها وما أروعها